Monday, June 13, 2011

شجرة التين עץ התאנה Fig Tree










شجرة التين עץ התאנה Fig Tree
المقدمة:
شجرة التين معروفة للجميع وراسخة في أذهاننا، نجدها في قرانا الفلسطينية ، العامرة والمهجرة ، تمتد علاقتنا بشجرة التين منذ أن خلق الله الإنسان " فَرَاتِ المرأة أن الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ للأكل وأنها بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَانَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فأخذت مِنْ ثَمَرِهَا وأكلت وأعطت رَجُلَهَا أيضا مَعَهَا فأكل. فَانْفَتَحَتْ أعينهما وَعَلِمَا أنهما عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أوراق تِينٍ وَصَنَعَا لأنفسهما مآزر (سفر التكوين (3 "
قاما بتغطية الخطيئة بأوراق التين وبقى القلب من الداخل غير سليم. وأصبحت أوراق التين رمزاً لإخفاء الخطيئة، دون التخلص منها.
كما وأن الجلوس تحت التينة يرمز إلى الاطمئنان والأمن والسلام "وَسَكَنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلُ آمِنِينَ، كُلُّ وَاحِدٍ تَحْتَ كَرْمَتِهِ وَتَحْتَ تِينَتِهِ، مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ، كُلَّ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ. (الملوك الأول 4) "

شجرة تين في كفر برعم المهجرة


التين في الإنجيل المقدس:
ذكر التين في الإنجيل المقدس عدة مرات
"فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ." (إنجيل متى 24 /32)
"قَالَ لَهُمْ مَثَلاً: اُنْظُرُوا إِلَى شَجَرَةِ التِّينِ وَكُلِّ الأَشْجَارِ. مَتَى أَفْرَخَتْ تَنْظُرُونَ وَتَعْلَمُونَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَنَّ الصَّيْفَ قَدْ قَرُبَ".( إنجيل لوقا 21)
"فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: "لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!". وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون." (إنجيل مرقس 11 )
"ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَخَرَجَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا وَبَاتَ هُنَاكَ. وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ، فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: "لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!". فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ. فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: "كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟ " فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضًا لِهذَا الْجَبَلِ: "انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ. وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ". (إنجيل متى 19)
يرمز مثل التينة الملعونة إلى هدم مملكة الظلمة وبناء مملكة النور، كانت للتينة أورق جذابة، يأتي إليها الجائع ظنًا أنه سيجد ثمرًا، لكنّه كان يرجع جائعًا. هكذا كان لليهود ورقهم الأخضر من معرفة عن الله وحفظ للشريعة، لم تكن لهم الحياة الروحية التي تقدّم ثمرًا. لقد ارتبطوا بالشكل الخارجي البرّاق دون التمتّع بالأعماق الروحية ، اهتموا بالحرف دون الروح. وقف السيِّد أمام شجرة التين العقيمة فجفَّت بكلمةٍ من فيهِ، أي تبدَّدت ظلمة الليل بأشعة ضوء الصباح.
وصف شجرة التين وتكاثرها:
يتبع التين Ficus carica إلى العائلة التوتية والجنس Ficus الذي يضم حوالي 1000 نوع أغلبها أشجار
دائمة الخضرة مثل الجميز Ficus Sycamrous، شجرة التين متساقطة الأوراق وثمارها صالحة للأكل.
تعمر من 70 – 100 سنة ، معدل ارتفاع شجرة التين 3 إلى 9 أمتار، جذورها كثيرة التشعب قوية وتصل إلى عمق عشرة أمتار، فروعها كثيرة، خشبها غير متين، تورق في بداية فصل الربيع، أوراقها متبادلة، بسيطة وكبيرة، شكلها مستدير ذات 3-5 خلجان. الأزهار مخفية داخل الفجة (حاملة الأزهار) المجوفة والكبيرة، يصل طولها 3- 8 سم . في الفجة توجد أزهار ذكرية وأزهار أنثوية وأزهار عقيمة وهذه الأزهار لا تكون بذوراً ويوجد هذا النوع من الأزهار في أصناف التين الجوي وتنضج ثمارها بدون تلقيح وإخصاب. في التين البري توجد أزهار درنية وهي أزهار أنثوية، بعد التلقيح و الإخصاب تصبح الفجة ثمرة وبداخلها البذور الصغيرة .

ثمرة ناضجة وبداخلها البذور
توجد أصناف كثيرة من التين التي تختلف عن بعضها بلون وشكل وحجم ثمارها. يتم انتشار بذور التين بواسطة الحيوانات التي تتغذى من ثمار التين بحيث تمر البذور في الجهاز الهضمي عندها وتخرج منه سالمة وتتمكن من الإنبات وتكوين أشجار جديدة. أما في الزراعة فيتم تكاثر التين بواسطة أجزاء من أغصان التين (العقل- تكاثر خضري) التي تغرس في فصل الشتاء ثم تصبح العقلة شجرة تين ذات صفات مماثلة للشجرة التي أخذت منها.
هناك طرق زراعية لتنمية تين قزم يغرس في الأحواض الصغيرة، كنباتات الزينة وللاستفادة من ثمارها، يوجد إقبال كبير لشراء التين القزم كونها نباتات معمرة ومناسبة لمناخ البلاد ويمكن تنميتها في الشرفات والمكاتب.


شجرة تين قزمة
الموطن والانتشار:
الموطن الأصلي للتين في بلاد فارس، سوريا ولبنان ومنها انتشر للأقطار الأخرى . يغرس التين في كل بلاد حوض البحر المتوسط وفي معظم المناطق الدافئة والمعتدلة. ظهر التين في الرسومات والنقوش والمنحوتات التي اكتشفت في سوريا. يعتقد بأن أشجار التين وصلت إلى اليونان عبر بلد اسمها Caria في آسيا الصغرى ومن هنا التسمية Ficus Caria
الاستعمالات والفوائد الطبية:
انتشر استهلاك ثمار التين في بلادنا وعند الفينيقيين والإغريق فأكلوها طازجة ومجففة (قطين) . استعمله الفراعنة للأكل وفي الطب وذكر في بردية "ايبرز" 47 مرة ضمن الوصفات العلاجية التي استخدم فيها التين كملين للمعدة , كما استعمل في علاج الأمراض الصدرية والقلب ولطرد الديدان من البطن . وكتب عنه أبو بكر الرازي" التين يقلل الحوامض في الجسم " واستعمله الرومان والإغريق لعلاج التهابات الفم والحنجرة وغيرها.
إن الإنتاج العالمي من ثمار التين يوازي مليون طن 90% منها مصدره بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، تحتل تركيا المقدمة 27% من الإنتاج العالمي وأوروبا 15% ومصر 11% إضافة إلى بلدان المغرب العربي وسوريا وإيران، أما في القارة الأمريكية فإن الكمية العظمى تنتجها الولايات المتحدة والبرازيل.
تحتوي ثمار التين على مزيج من سكر العنب (جلوكوز/ دكستروز) وسكر الفواكه (فروكتوز) وسكر القصب (سكروز) بنسب متفاوتة يعطي سعرات عالية . فكل 100 غرام تيناً أخضر يعطي 70سعرة ، والجاف يعطي لنفس الكتلة 270 سعرة كما وتحتوي على نسب عالية من أملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس والفيتامينات - فيتامين A ، B و C . ثمار التين الجافة والطازجة تعتبر مليناً معتدلاً للمعدة، كما وتعتبر وصفة شعبية على شكل شراب لعلاج الإمساك. تدخل ثمار التين في صناعة العرق والنبيذ إضافةً لصناعة الحلوايات (المعقد) والمربيات مع السمسم ، الجوز واللوز .


ثمار التين التربوي (الجوي)