Friday, June 22, 2018

هل بالفعل كانت مجزرة في الطنطورة؟



هل بالفعل كانت مجزرة في الطنطورة؟

بقلم: سهيل مخول – البقيعة
مقدمة
تقع الطنطورة على بعد 24 كم جنوب حيفا، زرت موقع قرية الطنطورة المهجرة عدة مرات آخرها كان في شهر تشرين الثاني سنة 2016، سحرني جمال موقعها بشاطئها الرملي والصخري ، رمالها الناعمة تشدك للجلوس عليها والعبث بها، خليجها الذي أصبح مكاناً معروفاً ومطلوباً للاستجمام، والبيت الحجري الذي ما زال منتصباً على التلة الصخرية القريبة من الرمال الناعمة، كونه البيت الوحيد المتبقي من قرية الطنطورة. على اراضي الطنطورة اقيمت المسطوطنة دور وكيبوتس نحشوليم.
تاريخ الطنطورة
تدل الحفريات في طنطورة التاريخية بأنها كانت هناك قرية "دور الكنعانية"  وذكرت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد في نقش يتعلق برعمسيس الثاني - فرعون مصر، كما ويظهر اسمها "دور"  سنة 1100 ق.م في نص كتبه أحد المسؤولين في المعبد الفرعوني عن جماعة هاجرت لهذا المكان. كما وذكرت في سفر يشوع 12:23 " مَلِكُ دُوَرٍ فِي مُرْتَفَعَاتِ دُوَرٍ، وَاحِدٌ. مَلِكُ جُويِيمَ فِي الْجِلْجَالِ وَاحِدٌ" "מֶלֶךְ דּוֹר לְנָפַת דּוֹר,  אֶחָד;  מֶלֶךְ-גּוֹיִם לְגִלְגָּל" احتلها الاغريق في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد . خلال الفترة البيزنطية كانت القرية موقعاً لإنتاج الملح. وجد حطام سفن في مختلف الفترات مقابل الطنطورة، وعثر على قطع نقدية التي تعود الى سنة 665 ميلادية. في الفترة الصليبية، تم بناء قلعة صغيره على راس الساحل تعود الى عائلة دي ميرل. وعندما حاول نابليون، في أواخر القرن الثامن عشر، بسط سيطرته على فلسطين، مر جنوده بالقرية وأحرقوها في آب سنة  1799.
 يصف هيرولد، ج  بكنغام، في سنة 1821،بأن الطنطورة، قرية صغيرة ذات مرفأ صغير وخان.
في سنة 1855, ذكرت ماري روجرز، شقيقة القنصل البريطاني في حيفا، كان في القرية 30 أو 40 منزلاً وأن الأبقار والماعز كانت عماد ثروة الطنطورة.
في أواخر القرن التاسع عشر كان عدد سكانها 1200 نسمة, واعتمد اقتصاد القرية على الزراعة وصيد الأسماك. وفي فترة الانتداب، ازداد صيد السمك من 6 أطنان في سنة 1928 الى 1622 طنا في سنة 1944.  اما سنة 1948 أصبح عدد سكانها 1728 نسمة .
سقطت الطنطورة بعد أن هاجمتها الكتيبة الثالثة في لواء ألكسندر وني – الهجنا، في الليلة بين يوم 22 أيار ويوم 23 أيار سنة 1948 و بعد عدة ساعات من مقاومة أهالي البلدة ونفاذ ذخيرتهم، قد سقطت القرية في يد جيش الاحتلال، وهُجر أهلها في البداية الى الفريديس وبعد ثلاثة أسابيع تم تهجيرهم لمناطق سيطرة الاردن، بالقرب من طول كرم. أُحصيت أكثر من مائتي وخمسون جثه في ليلة الاحتلال والأيام التي تلتها، وتمت تصفية وقتل العديد من الأسرى قبل أن يتم تسجيلهم من قبل الصليب الأحمر الدولي، كما جاء في عدة مصادر، بأن في الطنطورة كانت مجزرة.
هل بالفعل كانت مجزرة في الطنطورة؟
حسب التاريخ الشفهي وسجلات المُهجرين، حدثت بالفعل مجزرة في الطنطورة، حيث يقول  ويؤكد الحاج فوزي محمود أحمد طنجي، أحد الناجين من المجزرة  يقول، أن قشعريرة تجتاحه كلما يتذكر كيف ذبح أبناء عائلته وأصدقاؤه أمام ناظريه، ويؤكد الناجي من المجزرة أن الجنود صفوا ما يتراوح بين عشرين وثلاثين شابا بالقرب من بيت آل اليحيى وكانت من أكبر عائلات البلد على شاطئ البحر وقتلوهم، ويوضح كيف أمروه وآخرين بحفر خندق بطول أربعين مترا، وبعرض ثلاثة أمتار، وعلى عمق متر واحد، ثم بدؤوا بأخذ ما بين ثمان وعشر رجال لنقل الجثث ورميها بالخندق وعندما حاول فيصل أبو هنا، مقاومتهم، قتلوه بحراب البنادق، حسب الوصف لموقع القبر الجماعي للضحايا موجود تحت ساحة وقوف السيارات بالقرب من المنتجع. وهناك الكثير من الشهادات المسجلة وهم شهود عيان لحدوث المجزرة، منها شهادة الحاج مصطفى و برنامج الذي بثه تلفزيون فلسطين اليوم كما يظهر في الرابط التالي:
قدم  المؤرخ تيدي كاتس دراسة للقب الثاني في جامعة حيفا سنة 1998 ، قُبلت الوظيفة من قبل الجامعة،  كشف في هذه الوظيفة، عن مجزرة الطنطورة، استناداً لمعلومات كانت متوفرة لديه وقد دعمها بشهادة موطي سوكلر حارس الحقول، الذي اوكلت له مهمة دفن الجثث،  تشيرشهادته، لسقوط 230 فلسطيني في المجزرة. تعرض المؤرخ تدي كاتس، لدعوى تشهير من قبل وحدة الكسندروني ، التي كانت تلقب بوحدة السبت لأن غالبية غارتها كانت تتم يوم السبت. خاضت هذه الوحدة من الهجناه ، ثلاث جبهات ضد تيدي كاتس، الجبهة الاولى في المحكمة حيث رفعت ضده دعوى تشهير وصدر الحكم ضد تيدي كاتس وشمل القرار نفي قاطع بعدم حدوث مجزرة  في الطنطورة.
 الجبهة الثانية، كانت كسب ثقة الجمهور والاعلام فأصبخت هذه القضية حديث الساعة ورفض الجمهور الاسرائيلي قبول الفكرة بأنهم ارتكبوا مجزرة.
 الجبهة الثالثة كانت في جامعة حيفا، وقد نجحت في هذه الجبهة بحيث الغت الجامعة البحث (الوظيفة للقب الثاني)  الذي قدمه تدي كاتس وكان ذلك يوم 10 نيسان 2003 كما وقررت عدم تمكنه  الحصولعلى اللقب الثاني في مسار للبحث كما ولم تقبل وظيفته المعدلة.
في كتاب لكي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي يذكر احتلال الطنطورة وتهجير سكانها ولم يذكر المجزرة. وكذلك في كتاب فلسطين بلادنا ( الناصرة وعكا وحيفا) لمصطفى مراد الدباغ لا يوجد ذكر للمجزرة.
في مقال من سنة 2013 للبروفيسور ألون كونفينو أستاذ التاريخ في جامعة فرجينيا – الولايات المتحدة، كتب عن سحر موقع الطنطورة ، واحتلالها  وأسر الرجال، وكيف طريقة حياة قطعت ومكانها حلت طريق حياة جديدة، يكتب عن التهجير الى الفريديس ما يقارب 1200 شخص ومنها  بعد 22 يوم من سقوط الطنطورة، تم تهجيرهم الى الى منطقة خاضعة للمملكة الأردنية الهاشمية (غالبيتهم استقر في مخيم طول كرم) بمركبات الجيش الاسرائيلي، ويذكر بأن الجيش أسر 200 شخص ولم يذكر ما حدث لهم. لم يذكر أي شيء عن المجزرة وفي نهاية المقال يرفق صور عن احتلال القرية والتهجير. أما شهادات الناجين من الطنطورة، تؤكد حدوث المجزرة ويفسرون عدم ذكرها عند النكبة نابع من الخوف.
يبقى السؤال هل كانت مجزرة في الطنطورة ؟ أترك الاجابة والقرار لكم.
المصادر:
1.      זמנים גליון 121 חורף 2013 , פרפ' א ל ו ן  ק ו נ פ י נ ו - נִ סים ושלג בפלשתינה ובישראל: טנטורה, היסטוריה משנת 1948
2.      فلسطين في الذاكرة http://www.palestineremembered.com
3.      موقع وحدة الكسندروني https://www.alexandroni.org/
4.      الموسوعة الحرة https://he.wikipedia.org
5.      الطنطورة - جمعية فلسطينيات https://www.facebook.com/falastenyat



 





 
 





نساء وأطفال أين الرجال؟

Saturday, June 16, 2018

قلعة نمرود - قلعة الصُبَيْبَة





قلعة نمرود - قلعة الصُبَيْبَة
قلعة النمرود، أو كما هي معروفة في المصادر التاريخية باسم قلعة الصبيبة، هي مبنى أثري من العصور الوسطى لقلعة كبيرة تم بناؤها وترميمها على مدى سنوات طويلة خلال فترة حكم الأيوبيين والمماليك. تقع القلعة على تل رفيع شديد الانحدار في المنحدرات الغربية لجبل الشيخ، على ثلثي الطريق بين مجدل شمس وبانياس، وعلى ارتفاع يبلغ 816م عن سطح البحر. في موقع استراتيجي يطل على الجولان وسهل الحولة وجنوبي لبنان.












































أصل تسمية القلعة
يغلب على القلعة اليوم اسم “قلعة نمرود”، وهو الاسم المتداول بين السكان المحليين، وتروى حوله عدة خرافات، عن حاكم جبار، اسمه نمرود، حكم القلعة واشتد به الغرور، حتى أنه قرر في يوم من الأيام محاربة الله، فأمر جنوده بتوجيه سهامهم إلى السماء وإطلاقها، فكانت تعود مخضبة بالدماء. وتقول الخرافة الشعبية أن الله أرسل له حشرة صغيرة جداً، دخلت أنفه وبدأت تنخره حتى قضت عليه وعلى جبروته وغروره، ليكون عبرة لغيره.

ولكن اسم القلعة في المصادر التاريخية ورد كـ “قلعة الصُبَيْبَة”، وورد تفسيرها في بعض المصادر على أنها كلمة عربية تعني الصخرة العالية شديدة الانحدار، وهي تسمية مطابقة بالفعل لشكل القلعة وموقعها على منحدرات شديدة، ما جعل منها حصناً طبيعياً منيعاً يصعب اقتحامه.

تاريخ القلعة
اعتقد بعض المؤرخين سابقاً أن القلعة هي حصن صليبي، بناه الصليبيون في العشرينيات من القرن الثاني عشر، عندما كانوا يسيطرون على مدينة بانياس، ولكن الحقيقة التاريخية أن الأيوبيين هم من بنوها أولاً في القرن الثالث عشر (1230م) كحصن منيع لمواجهة غزو الصليبيين بقيادة قيصر ألمانيا وروما فريدريك الثاني فون هوهن شتاوفن. هذا البناء هو الذي شكل لأول مرة الحصن المنيع الذي أعطاها أهميتها التاريخية فيما بعد، والذي بقيت آثاره حتى أيامنا هذه. ولكن ذكر المكان كحصن ورد في مصادر سابقة لهذا التاريخ، ومن الممكن وجود تحصين معيّن، بسيط مقارنة بالقلعة المعروفة لنا حالياً، سبق البناء الذي أقامه الأيوبيون. فقد أشير إليها في بعض المصادر التاريخية على أنها حصن للأتابك الدمشقي، قام ظهير الدين تغطكين عام 1126م بتسليمها إلى الإسماعيليين ليجعلهم على صدام مع الفرنجة ويتقي خطرهم عليه، لكنهم قاموا بتسليمها إلى الصليبيين عام 1129م بعد أن اشتد نزاعهم مع الأتابك الحاكم في دمشق. وقد قام الملك الصليبي بلدوين بمنحها إقطاعة لروبنيه بروس وورثته من بعده، لكن ذلك لم يدم طويلاً، إذ أن تاج الملوك بوري قد استعادها في العام 1132م بعد أن صار حاكماً على دمشق، ووضع فيها أحد قواده، لكن هذا الأخير قام بتسليمها إلى عماد الدين زنكي صاحب حلب وعدو حكام دمشق اللدود. ولم يستطع هؤلاء استرجاعها إلا عندما قام مجير الدين أبق بن محمد بن بوري بالاتفاق مع الصليبيين على مهاجمة القلعة، واستردوها بالفعل بعد هجوم مشترك في العام 1139م، وأصبحت من جديد تحت السيطرة الصليبية، بعد أن طردوا حليفهم مجير الدين المذكور، ووضعوا عليها القائد أنفري الثاني دو تورون نائب ملك القدس، فقام هذا بإصلاح التحصينات في القلعة، لكنه في العام 1164م رافق الحملة الصليبية على مصر، فانتهز السلطان نور الدين الفرصة وحاصر القلعة إلى أن سيطر عليها بعد عدة محاولات. وقد عاد الصليبيون في العام 1174م بتطويق القلعة بقيادة الملك أملريك، الذي توفي أثناء الحصار، فظلت القلعة سليمة بأيدي العرب إلى العام 1219م، حيث قام المعظم أمير دمشق بهدم تحصيناتها خوفاً من استيلاء الصليبيين عليها، وجعلها قاعدة لهجماتهم على دمشق، بعد النجاح الذي أصابوه في الحملة الصليبية الخامسة على المنطقة.

القلعة ببنائها القائم اليوم بناها العزيز عثمان حاكم بانياس، بتمويل وتخويل من حاكم دمشق الملك المعظم. وقد ورد ذلك بالتفصيل في كتابات المؤرخ العربي سبط ابن الجوزي (1256 – 6/1185)، الذي يعتبر المرجع الأفضل لتاريخ الأيوبيين. ويذكر ابن الجوزي أنه في مطلع القرن الثالث عشر عقد السلطان الكامل (مصر) اتفاقية مع فريدريك الثاني المذكور أعلاه، وحسب هذه الاتفاقية يتنازل السلطان الكامل عن القدس، مقابل أن يساعده القيصر فريدريك على احتلال دمشق والمناطق التابعة لها، الخاضعة لسلطة أخيه الملك المعظم. وهنا أوعز الملك المعظم (ملك دمشق) إلى أخيه العزيز (حاكم بانياس) ببناء حصن الصبيبة. فبدأ العزيز عثمان عام 1227 ببناء الحصن الذي استمر 3 سنوات، حتى العام 1230، تم في ختامها بناء الحصن المنيع للقلعة بشكلها الذي نراها عليه اليوم، حيث أخذت القلعة شكل التل الذي بنيت عليه، مستفيدة من الانحدارات الشديدة له، التي غدت جزءًا مهماً من التحصينات.

في عام 1260 قضى المغول على حكم الأيوبيين، واحتلوا القلعة وعاثوا فيها خراباً بعد أن سيطروا على بانياس والمنطقة بأسرها. لكن احتلالهم لم يستمر طويلاً، وسيطرتهم على القلعة لم تدم سوى بضعة أشهر، حيث هزم المغول في معركة عين جالوت الشهيرة.

بعد طرد المغول رمم الظاهر بيبرس القلعة وجعل منها قصراً فاخراً حصيناً يسكنه حاكم المنطقة (بانياس)، ولا تزال هناك كتابات تشير إلى ذلك، محفورة على حجارة موجودة في المكان إلى يومنا هذا.

بعد طرد الصليبيين نهائياً من المنطقة في القرن الثالث عشر، فقدت القلعة أهميتها الاستراتيجية، ولكنها حافظت على أهميتها السياسية داخل دولة المماليك، فحولها هؤلاء اعتباراً من القرن الخامس عشر إلى سجن (قصر) للحكام الذين تمردوا على حكمهم.

مع بداية السيطرة العثمانية على المنطقة فقدت القلعة كل أهمية استراتيجية وسياسية لها، فأهملت على مدى مئات السنين، وتحولت إلى مأوى للرعيان والمشردين.

أما اليوم فإن القلعة معلنة كموقع أثري منظم، تحت إشراف مديرية الآثار الإسرائيلية.

مبنى القلعة
تقع القلعة على ارتفاع 800 متر عن سطح البحر وتأخذ شكل التل المبنية عليه، لذا فهي متطاولة قلية العرض. يبلغ طولها حوالي 420 متراً، وعرضها يتراوح بين 60-150 متراً. القلعة محاطة بالكامل بسور من الحجارة تصل سماكته إلى 4 أمتار، بنيت عليه أبراج حماية، يتناسب عددها من كل جهة مع الحاجة إليها نسبة لشدة الانحدار في المكان. فنرى في الجهة الشمالية برجاً واحداً، وذلك لأن السور في هذه الجهة مبني على مكان شديد الانحدار، يشكل مانعاً طبيعياً يصعب تسلقه، بينما في الجهة الجنوبية توجد 4 أبراج كبيرة لحماية مدخل القلعة.

في الجهة الشرقية برج كبير، وهو عبارة عن قلعة داخل قلعة (أطلق عليه الفرنسيون اسم <<البرج القوي>> – بالفرنسية دنجون)، بني ليكون الملاذ الأخير في حال اختراق السور الخارجي، وموقع الدفاع الأخير. هذا الجزء من القلعة مرتفع عن باقي أجزائها، ويشكل مرصداً يطل على كل القلعة وأبراجها ومداخلها. وتدل الآثار على أن هذا الجزء من الحصن كان بمثابة قصر يحتوي قاعات فاخرة وخزانات وبرك مياه، والكثير من الغرف، الأمر الذي يعطي الانطباع بأن حاكم القلعة كان يعيش فيه. الدخول إلى هذا الجزء يتم عبر ثلاثة أبواب كبيرة من الجهة الشمالية الغربية، وتحميه أربعة أبراج داخلية موزعة على جهاته الأربع.

يقسم مبنى القلعة إلى قسمين:

القسم العلوي ويشمل البرج الشمالي المحصن (البرج القوي) المذكور أعلاه ومدخله الصغير، ولكنه محمي جيداً من السور الجنوبي للقلعة.

القسم السفلي الذي يشمل برك وخزانات المياه والاسطبلات، وله مدخلان: واحد في السور الجنوبي، والآخر في السور الغربي.

مداخل القلعة كانت جزءًا من الأبراج التي بنيت عليها لحمايتها.

المصدر: موقع جولاني http://www.jawlany.com