Tuesday, June 28, 2016

تمر كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك بازمة عابرة أم مُزمنة؟







تَمُر كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك بازمة عابرة أم مُزمنة؟

كتبها: سهيل مخول - البقيعة

عدد المسيحين في الشرق الاوسط وفي الديار المقدسة قليل نسبياً، هناك من يعتبرهم  كالخميرة في العجين وكالملح في الطعام، قال سيدنا يسوع المسيح للتلاميذ   "أنتم ملح الأرض، ولكن إن فسد الملح فبماذا يُملّح؟! لا يصلح بعد لشيء إلا لأن يُطرح خارجًا ويُداس من الناس" (مت5: 13) ، نحن مسيحيي الشرق وأخص بالذكر العرب المسيحيين ، وأشدد على أتباع كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، هذه الكنيسة عربية في منبعها ومستقلة في إدارتها، ومرتبطة برباط وثيق مع الفاتيكان.
 تمتاز هذه الكنيسة التي  استقلت عن الكنيسة الارثذوكسية بأنها منذ أول عهدها ، تتبع في طقوسها الدينية اللغة العربية. ينتشر الروم الملكيين الكاثوليك حاليًا في جميع أنحاء العالم بسبب الهجرة

 يُقدَر عدد أتباع هذه الكنيسة في جميع أقطار العالم بنحو 1.6 مليون نسمة
نحن أبناء هذه الكنيسة في هذا الشرق الدامي، يجب أن نحافظ على وحدتنا ، بتقوية إيماننا وبتوحيد
  كلمتنا والتمسك بكرامتنا، من رأس الهرم الكنسي حتى القاعدة
  توحيد كلمتنا والحفاظ على كرامتنا  وتعميق ايماننا والتعامل بموجبه ، يرتكز على ثلاثة مصادر أساسية، المصدر الأول الايمان الحقيقي المبني على المحبة  عند جميع أتباع هذه الكنيسة، أما المصدر الثاني فهو مستمد من تعاملنا مع بعضنا ومع باقي الطوائف، يجب أن تكون ركيزته التعامل بانسانية وقبول الآخر كما هو بدون تفضيل، لأن الدين معاملة

 أما  المصدر الثالث فهو متعلق بالقيادات الدينية ( الاكليروس) ، ومن المفروض أن تتعامل هذه القيادات الروحية، مع بعضها ومع رعاياها، بالإنسانية النابعة من  الايمان والمحبة والتسامح الشفافية وهي من ركائز الدين المسيحي وتعاليم سيدنا يسوع المسيح حيث قال  " وأما أنا فأقول لكم أَحِبُّوا أعداءَكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مُبغِضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئُون إليكم ويطردونكم. لكي تكونوا أبناءَ أبيكم الذي في السماوات. فإنه يشرق شمسهُ على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين. لأنهُ إن أحببتم الذين يحبونكم فأيُّ أجرٍ لكم." (متى 5)
هناك كهنة  يعملون عكس ذلك فهم لا يشتركون  مع اخوتهم الكهنة في القداس الالاهي ، لسبب خلافات معينة فيما بينهم ، ومنهم لا يشترك مع المطران  ويقاطعون الاجتماعات ويتصرفون وكأن الأبرشية بدون راعي وكأن الانجيل المقدس لا يخصهم

وهناك مطارنة تتعامل  مع رعاياها ومع  الابرشية  وادارة أمولها بتكتم وبسرية ، وكأنها ملكهم الخاص، وهذا يثير الشكوك  لدى والاستفسارات والحيرة ونتيجة لذلك ابتعد قسم من المؤمنين عن 
كنيستهم الأم

وهناك مطارنة تقاطع السينودس وتطالب باستقالة البطريرك – لماذا تحاك حوله الاتهامات؟ قد تكون صحيحة أو غير صحية، تكفي إثارتها لزعزعة ثقة المؤمنين بالقيادة الروحية
قد يكون هذا أحد الأسباب بأن قسم من أبناء الرعية قد غادر كنيستنا والتحق بكنائس أخرى أي أنهم باقون في المسحيية ويعترفون بكنيسة واحدة . أطرح السؤال لماذا يتركون كنيسة الأم ويلتحقون بكنائس جديدة؟ أين المشكلة في الرعية أم في الراعي!؟
من المفروض أن يكون الاكليروس قدوة للرعية، يعمل  حسب تعاليم الدين المسيح نعتبرهم، كالرسل  فإذا أحاطوا أنفسهم بالشكوك وتصرفوا كعامة الشعب ويتعاملون مع الدين بالكلام وليس بالعمل يمكننا أن نقول عنهم  " اسمعوا كلامهم ولا تفعلوا أفعالهم "  وقد سمعتها شخصياً من أحد المطارنة في حديث عن كهنة في أبرشيته
 من المفروض أن تكون الرئاسة الروحية ، ملح الأرض "إذا فسد الملح فبماذا يُملح؟!  لا يصلح بعد لشيء إلا لأن يُطرح خارجًا ويُداس من الناس" (مت5: 13).   وهذا ينطبق على مثل هؤلاء الكهنة والمطارنة ومن يقف في قمة الهرم
كان  المهاتما غاندي يستشهد  بأقوال المسيح ، وذات يوم، سأل أحد الأشخاص غاندي قائلا: إن كنت تحب المسيح بهذا المقدار، فلمَ لا تصبح مسيحيا ؟  "أجابه غاندي عندما أعرف مسيحيا يتبع المسيح، فسأفعل أنا كذلك"  هل بالفعل لا يوجد مسيحي يتبع أقوال المسيح!؟ أعتبر ما قاله المهاتما غاندي عبارة عن تحدّي ومسؤولية أمام كل مؤمن ومؤمنة بالرب يسوع المسيح وبشكل خاص أمام الاكليروس
نُشر في الصحف وفي المواقع الالكترونية اللبنانية  تحت عناوين عديدة  وكان أشدها نقداً ما نشر
 في صحيفة الأخبار اللبنانية تحت عنوان " لحّام «ينشر الغسيل»: أنا باقٍ"  مقال كتبه الصحفي غسان سعود  جاء في مقاله الكثير من الاتهامات، أقتطف أقلها شدة   " لكل مطران، تقريباً، في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك ملف دسم، وأدسمها، طبعاً، ملف البطريرك غريغوريوس الثالث لحام. كنيسة الفاتيكان الأولى في الشرق تتخبط في مشاكل إدارية وتحيط بها الفضائح من مختلف الجهات."  وفي سياق نفس المقال، يكتب بأن البيان الصادر عن البطررك لحام يوضح بأنه عجز عن تأمين النصاب القانوني لعقد السينودس الذي كان مقرراً أن يُعقد هذا الشهر.  وجاء في بيان البطريرك لحام ، الذي نشر في صفحة وزارة الإعلام اللبنانية ما يلي  " لقد دعينا إلى عقد السينودس السنوي لكنيسة الروم الكاثوليك، حسب الأصول بين 20 و25 حزيران 2016. ونما إلى مسامعنا أن هناك قرارا من بعض السادة المطارنة لمقاطعة السينودس. وعلى الأثر، وفي رسالة بتاريخ 12 أيار 2016"  وفي نفس السياق جاء حرفياً ما يلي " إننا نعتبر أن مقاطعة بعض المطارنة أعمال السينودس هو عصيان كنسي صريح تجاه سلطة البطريرك وتجاه المجمع للكنائس الشرقية (روما) وتجاه القانون الكنسي الصريح. "   وجاء في صحيفة النهار البيروتية بأن السينودس لم يعقد لمقاطعة قسم من المطارنة، ونتيجة لذلك لم يتوفر النصاب القانوني وكتب في نفس الموقع  على لسان البطريرك لحام ما يلي " وعلى هذا الأساس أعلنّا تعليق جلسات السينودس، وصار نقاش حول هذا الوضع المأساوي، ثم رُفعت الجلسة بعد أن توافق الرأي حول السعي إلى تعيين تاريخ آخر لانعقاد السينودس، وعلى الأغلب في تشرين الأول القادم." 
هناك الكثير من الأسئلة يجب أن تؤخذ بعين الحسبان عند إنعقاد السنودوس القادم وهي : لماذا البطريرك يجب أن يسمر حتى نهاية حياته؟ 
 لماذا  لا يأخذون عبرة وقدوة من البابا بندكتوس الذي إستقال ليفسح المجال لغيرة؟ 
 لماذا لا يتبعون النظام الموجود في الكنيسة الكاثوليكية اللآتينية  أي الإستقالة عند  بلوغ البطريرك  سن (75 عاماً)؟ 
لماذا لا يشركون العلمانين فعلياً في إدارة شؤون الكنيسة ؟ 
لماذا لا يبادرون  لسن قوانين جديدة  وتغير ما أكل الدهر عليه وشرب؟ 
هذا التغير ضروري  من أجل نهضة الكنيسة وخروجها من الأزمة الحالية  
لماذا يطالب غالبية المطارنة استقالة البطرك لحام؟  
هل تمر كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك بازمة عابرة أم مُزمنة أعتقد بأن الموضوع بحاجة لدراسة معمقة

روابط ذات صلة بالموضوع
http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/230777/
http://www.al-akhbar.com/node/260261











روابط ذات صلة بالموضوع
http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/230777/
http://www.al-akhbar.com/node/260261


روابط ذات صلة بالموضوع

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/230777/

http://www.al-akhbar.com/node/260261

Thursday, June 23, 2016

الفلفل الحار- مُنشط للدورة الدموية





الفلفل الحار-  مُنشط للدورة الدموية
بقلم: سهيل مخول – البقيعة   



الفلفل من العائلة الباذنجانية من أقاربه الباذنجان، البندورة والتبغ.
الموطن الأصلي للفلفل، أمريكا الجنوبية، استخدم الفلفل في أغذيتهم منذ أكثر من 7500 سنة واقتصرت زراعة الفلفل  واستعمالهُ على سكان أمريكا الجنوبية حتى إكتشافها  كريستوفر كولومبوس سنة  1492م ، جلب  بذور الفلفل إلى أوروبا (الى اسبانيا)  أحد الأطباء الذي رافق كولومبوس في رحلته الاستكشافية. وبعدها انتشرت 
زراعة  الفلفل من اسبانيا والبرتغال الى جميع أقطار العالم .

تجدر الاشارة أن  بعض أنواع الفلفل كانت توجد أصلاً في شبه الجزيرة الهندية وقد تكون قد انتشرت في شرق اسايا ولكنها لم تصل الى اوروبا .


يَقترن إسم الفلفل الحار بعدة دول مثل المجر (هنجاريا)   اليونان، وبلغاريا، كرواتيا واليونان  بالرغم من أن زراعتها في هذه الدول انتشرت قبل مئة عام فقط.

حتى  بداية القرن العشرين انتشرت زراعة الفلفل الحار فقط مثل الفلفل زعيتري، فلفل تشيلي وفلفل قلب الطير.
  يعتقد بأن الأتراك الذين احتلّوا المجر هم من جلبوا الفلفل معهم . وكانوا يزرعونه في أفنيتهم تحت حماية مشددة، وإذا ما فكر أي مجري في زراعة الفلفل لاستخدامه الشخصي فيحكم عليه بالموت. 


وجد صنف من الفلفل غير حار ( فلفل حلو) قبل مئة عام تقريباً، ثم انتشرت زراعته بسرعة ، في كل أقطار العالم وتنوعت أشكال والوان الفلفل وشدة حريقه نتيجة التهجين بين الأصناف الختلفة من الفلفل، يستعمل الفلفل الحلو في السلطات المختلفة، وفاتح للشهية كما هو الحال في الفلفل الحار.

الفلفل الأحمر الحار يُستخدم كَمُنكه (بهار)  في الطعام وتستعمل لللأغراض الطبية. الاسم فلفل كايين نسبة لمدينة كايين في غيانا، مثل فلفل  قرن الغزال وفلفل خالابينيو، وفلفل قلب الطير وغيرها. تنتشر زراعة الفلفل الحار (الشطة) في المناطق شبه الإستوائية والمناطق المعتدلة، يقترن الإسم فلفل سوداني وفلفل تشيلي بالفلفل الحار.

الفلفل غني بفيتامين سي (ج) بكمية أكثر من الموجودة في نفس الكمية من الحمضيات، وقد اكتشف ذلك الباحث المجري ألبرت سزنت- جيرجي سنة 1932 وهو الحاصل على جائزة نوبل سنة 1937.
 كما ويحتوي الفلفل على مضادات الأكسدة ويحتوي على القليل من الزيوت والنشويات والبروتينات وفيتامين ب وعلى الحديد والماغنيزيوم.
بالاضافة لذلك يحتوي الفلفل الحار على مادة لااذعة تدعى كابساسين CAPSAICIN لهذه المادة تأثير جيد على الأعصاب وتؤدي  الى تخفيف الألم وتخفف الحكة ، كما وأن الفلفل الحار منشط للدورة الدموية.
تستخدم  مادة الكابساسين  والتي يمكن استخلاصها من الفلفل الحار في قوات الشرطة والجيش وأفراد الأمن لعدة أهداف، منها تفريق المظاهرات.
 حاسة الذوق عند الأنسان موجوة في اللسان، فانها قادرة للتعرف على الطعم الحلو، الطعم المالح، الطعم الحامض والطعم المُر. أما الشعو بحرارة الفلفل لا يعتبر طعم  مُعين بل تأثير مادة  الكابسايسين الموجودة  في الفلفل على أطراف الأعصاب المنتشرة في الفم وفي الجلد.

هناك معيار يُقدر بدرجات كمية المادة كفسايسين حسب تدريج ولبر سكوفيل وهو باحث امريكي وضع هذا التدريج سنة 1912 .
SHU SCOVILLE HEAT UNITS وحدات تدريج شدة المادة الحارة في الفلفل
حسب هذا التدريج في الفلفل الحلو – مثل الصنف جامبا مقدارها صفر اما في فلفل قرن الغزال و طبيسكو فتصل الى 50000 وحدة. 
توجد  أصناف  من الفلفل الحار التي تصل الى مليونين وحدة أما محلول الفلفل الذي يرُش لتفريق المظاهرات يحتوي على  أكثر من خمسة ملاين وحدة، أما مادة الكابسايسين  النقية تصل الى 16 مليون وحدة.
يعتقد الكثيرون ان احساس اللهيب عند أكل الفلفل الحرّاق يسبب  أضرار صحية. والدراسات تظهر عكس ذلك بل إلى فوائده صحية كثيرة أذكر منها:

1. مادة الكابسايسين مادة فعالة ضد الأورام السرطانية التي تصيب البروستاتا (الغدة الكستنية – الموجودة عند الرجال) اجريت تجارب على الفئران حيث تم القضاء بنسبة 80% من الخلايا السرطانية في البروستاتا لديها وانكمشت لخمس حجمها بالمقارنة مع فئران المقارنة.
2. أظهرت الأبحاث بأن مادة الكابسايسين الموجودة في الفلفل تساعد في تحليل الدهون "حرق" بمعدل 30% وتخفيف الكتلة (الوزن) كما وأنها تشعرنا بالشبع. تجدر الاشارة بان شرب الشاي أو القهوة تؤدي لزيادة فعالية الكابسايسين وذلك لاحتوائهما على مادة الكافيين.
3. تشير الدراسات بأن المركب الكابسايسين يساعد على القضاء على انواع من البكتيريا المضرة الموجودة في الأمعاء، وتبين بأنها نتيجة لذلك تقلل من الحموضة 
والشعور بالحرقة، عكس ما يعتقد. وهناك فوائد صحية إضافية قيد البحث.

اما حسب الطب الشعبي فانها قاتلة للديدان المعوية، وتقوي الذاكرة وتقلل من السعال 




الصورة العلوية فلفل حلو 





الصورة العلوية على اليمين فلفل قرت الغزال - فلفل حار

الصورة العلوية نبات فلفلفل - قرن الغزال


الصورة العلوية مبنى البرلمان في  بودبست عاصمة المجر

Tuesday, June 14, 2016

السعتر المحلي – منشط للذاكرة

السعتر المحلي – منشط للذاكرة
بقلم : سهيل مخول - البقيعة

אֵזוֹב מָצוּי او אזובית מצויה  الاسم العبري 
Origanum syriacum إسمه العلمي  
نبات السعتر، معروف منذ القدم منذ أكثر من 3000 سنة، فقد ذُكِر في التوراة ، وقد استخدمه المصريون القدماء في التحنيط، واستخدمه اليونانيون القدماء في الحمامات وأحرقوه كـبخور في معابدهم. انتشار الزعتر المحلي في جميع أنحاء أوروبا يرجع إلى الرومان، إذ استخدموه لتنقية غُرفهم.
 السعتر نبات مُعمر من العائلة الشفوية ويدعى، الزعتر أو الصعتر يوجد بكثرة في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، يفضل السعتر النمو في التربة البيضاء المائلة للون البني، في المناطق الصخرية  وفي الأراضي البور المشمسة.

لقد أصبح نبات السعترالبري قليل الانتشار في بلادنا وذلك ، لكثرة قطف أغصان السعتر

ومنعه من تكوين البذور، أما السبب الثاني يعود لغرس اشجار الغابات  مثل الصنوبر وغيرها   

نجد في إحصائية الكرين الكيمت ، بأنها غرست ما يقارب مليون دونم بأشجار الغابات. عندما

نمت أشتال الأشجار ، حَجبت عن السعتر ضوء الشمس مما سبب لموته وانقراضه  في تلك 
المساحات، من الواضح بأن السعتر لم يتواجد في جميعها.

أصبح السعتر نبات محمي، تَمنع سلطة حماية الطبيعة قطفه، غالبية  السعتر الموجود في الأسواق (كأغصان خضراء حية أو أوراق مجففة)  من مزارع خاصة.


كل واحد منا يمكنه أن يغرس اشتال السعتر في حديقته لاحتياجه الشخصي. للسعتر رائحة زكية تفوح من أوراقه ومن أزهاره ، رائحته العطرية القوية  تعطر جبال بلادنا، أما طعم أوراق السعتر فهو حار و مر قليلاً، لذلك يقطف قبل تفتح الازهار وقبل أن تصبح الأوراق هرمة وقبل أن تحتوي على الكثير من الطعم الحار والمر.


 رحيق أزهارالسعتر يعتبر مصدراً رئيسياً للعسل الذي يقطف في الصيف في المناطق الجبلية في الجليل والكرمل.


فوائد السعتر كثيرة جداً فهو مصدر للغذاء ، حيث يصنع من أوراقه الجافة الدُقَة، وذلك لأن أوراق السعتر الجافة لا تفقد نكهتها ومحتويتها، فكانت تُدَق حتى تصبح ناعمة. أما اليوم يتم طحنها بمطاحن كهربائية،  يضاف لها مجروش القمح المقلي والسمسم والسماق وزيت الزيتون وتعرف بالعامية " الزعتر" كما وتصنع منه مناقيش السعتر ويضاف للمعجنات التي تحتوي على الأجبان. معروف لدى سكان القرى الفلسطينية بأن الإفطار الذي يشمل على الدُقَة  ( زيت وزعتر) مُنشط للذاكرة ويزيد من الذكاء. ربما يعود السبب لذلك لأن السعتر يساعد في عملية الهضم وتحسين امتصاص المواد الغذائية.



كما وأن للستعتر فوائد طبية كثير أذكر منها، بأنه  يساعد في علاج السعال والإلتهابات الشعبية، والربو، والبلغم، و كما يساعد على خروج المخاط الشعبي فيلطف الشعب الهوائية.
 فيما يلي وصفة طبية شعبية لعلاج السعال والالتهابات وأوجاع البطن:  يتم وضع سعة قبضة اليد من اوراق السعتر الاخضر او الجاف في كاس كبيرة من المياه حتى بداية الغليان، يصفى شاي السعتر ويشرب  يمكن تحليته  بالقليل من العسل.