اجتمعنا اليوم في ذكرى الأربعين للمرحوم جميل بطرس خليل (ابو بطرس). لكي
نذكر ونتذكر الراحل ونصلي من اجله ومن
أجل جميع الاحياء والاموات. نذكر صفاته الحميدة ونتذكر وجوده بيننا، فإن
لكل منا ذكريات مع أبي بطرس التي سوف تبقى حية حتى بعد رحيله.
كان
المرحوم أبو بطرس، رجلاً بكل معنى الكلمة، صادقاً مع نفسه ومع عائلته ومع المجتمع.
مهنته كانت النجارة وقد كان بارعاً في
إداء مهنته، ماهراً في إنجازاته المهنيّة. نتيجة لهذه الخصال الحميدة احترمه كل من عرفة وتعامل معه ونال شهادات
التقدير من أماكن العمل وكذلك ومن وزارة
العمل .
الى جانب إداء واجباته العائلية والمهنية على
أفضل وجه وأحسن حال، لم يفتر يوماً الحس
الوطني للمرحوم اتجاه شعبنا وقضايانا السياسية والاجتماعية ، فقد كان أبو بطرس
وطنياً بالفعل وليس بالشعارات الكاذبة الرنانة، أحب كل الشرفاء وأبعد نفسه وأهل
بيته عن المواضيع المشبوهة والمواقف غير المُرضية، وكل من يزور بيته سوف يرى كيف
امتزجت صورة شاعر الوطن والحرية، المرحوم محمود درويش، مع صور العائلة المعلقة في
صالون البيت.
عاش
ستين عاماً مع زوجته أم بطرس، حياة عمادها الاحترام المتبادل واساسها المحبة . كانت زوجته ساعده الايمن ،
عملت بإخلاص وتفانِ عظيمين دون كلل أو ملل، حتى في السنوات الأخيرة حيث أقعده
المرض فأمست هي ساعديه الاثنين.
مشاركتكم وحضوركم اليوم دلالة على محبتكم
للراحل، وهو قد أحبكم جميعاً واراد لكم الخير.
نشكر حضوركم ومشاركتنا. نطلب عدم الحداد
واستقبال العيد بفرح القيامة .
للفقيد الرحمة
ولكم بعده طول العمر.
كتب د. عماد عيلبوني بيتين من الشعر عن الراحل
غابَ عـَـنـّـا وارتحـَـلْ, أبو
بطرس, جميلْ
غـــاب وأبـْـقى بـَيـْـننا الذِّكـْـرَ الجميلْ
غـــاب وأبـْـقى بـَيـْـننا الذِّكـْـرَ الجميلْ
الحيــاةُ
سبيــلٌ لا نـُـحـَـدّدُ مـُـنـْـتـَـهاهُ
لكن نحدّدُ ما نخــلـّـفُ على السبيـلْ
لكن نحدّدُ ما نخــلـّـفُ على السبيـلْ