Tuesday, August 30, 2016

الحَبَقُ المَلَكِيُّ

الحَبَقُ المَلَكِيُّ
بقلم: سهيل مخول - البقيعة
Ocimum basilicum العلمي  الإسم    
 Sweet Basil   الاسم الانجليزي
الاسم العبري   ריחן מצוי

يدعى الحبق بأسماء إضافية مثل الريحان ، المشموم، ريحان الحماحم، بادروج، حوك وسماه الفراعنة "ست" أو "شامو". ورد إسم الريحان في القرآن الكريم مرتين، إحداهما في سورة الرحمن الآية 12 " والحب ذو العصف والريحان"  أما في سورة الواقعة الآية 89  " فرحٌ وريحانٌ وجنة نعيم".  وفي الكتاب الأقدس للبهائين الفقرة 144 صفحة 84 كُتب "عاشروا مع الأديان با لروح والريحان ليجدوا منكم عرف الرحمن..."  ذُكر الإسم حبق في المثل الشعبي "اللي سبق شم الحبق" وذكر الاسم المشموم في بيت الشعر الشعبي " يا زارع المشموم فوق السطوحي – لا تزرعه يا زين عذبت روحي" هناك من يعتقد بأن الحبق (الريحان) خلق من دموع مريم العذراء، وأن الحبق كان الرمز أو الاشارة من قبل مريم العذراء البناء كنيسة في مصر وهي كنيسة العذراء - قصرية الريحان ، السؤال لماذا " قصرية الريحان" وهو الاسم الذي تشتهربه هذه الكنيسة؟ ذكرت المصادر للكنيسة القبطية بأنه وقع ظلم كبيرعلى أحد أراخنة ( رؤساء) الأقباط في عصر الدولة الطولونية ، فَتَشَفَّع بالسيدة العذراء مريم فاستجاب الله وَرَدَّ  له مالهُ الذي اغْتُصِبَ منهُ، فنذر أن يبنى بَيْعَة لله على اسم السيدة العذراء، فظهرت له مريم العذراء (أم النور) في الحلم وأنبأته عن الموقع وأشارت الى علامة مميزة ألا وهى أصيص به نبات ريحان (حبق) ، وفعلاً ذهب إلى المكان فوجد هذا الأصيص وبه النبات الذي تفوح منه الرائحة الذكية فبنى القصرية (الكنيسة) الجميلة في هذا المكان. وزيَّن نوافذها برسم يمثل قصرية الريحان باستخدام الزجاج المعشق الذي اشتهر به المصريون

يربط آخرون الحبق بأرزولي- إلهة الحب والترف. توجد لدى الشعوب المختلفة طقوس وعادات تتعلق بالحبق منها، حين يتبادل الناس الحبق في إيطاليا تعني أحبك، وحين يتبادلونها في اليونان تعني إحذر- هناك عدو يكيد لك. فحين تُزرع في الحديقة تعني الطهارة، وحين توضع في النافذة تعني الفجور

الحبق هو جنس نبات من العائلة الشفوية، تشمل العشرات من الأجناس منها الحبق الملكي أو الحبق الشائع، والحبق المقدس والحبق الأحمر وغيرها . أما معنى الاسم العلمي للحبق الملكي فهو مكون من كلمتين الأولى تعني الريحان أما الثانية، بازيليكوم تشير الى مبنى ظخم وهو بيت الملك في الفترة الرومانية، ما فى اليونان كانت تطلق على قاعة الاجتماعات الملكية، والبازيليكا هو نمط بناء الكنائس وبما أن الحبق كان يزرع في الأديرة وفي حدائق الكنائس أطلق على هذا الجنس الاسم السابق

الموطن الأصلي للحبق هو الهند ومنها انتقل الى باقي أقطار العالم، يزرع الحبق في الحدائق منذ أكثر من سبعة الآف سنة، بداية زراعة الحبق كانت عند الهنود ثم عند المصريين القدماء ثم انتقل الى اليونان وروما وبعدها انتشر في جميع أقطار العالم، حيث يزرع الحبق للغذاء ولصناعة أنواع عديدة من العطور 

غالبية أجناس الحبق نباتات حَولية (غير مُعمرة) ومن الاجناس غير المُعمرة الحبق
لملكي ، سيقان الحبق مضلعة، الأوراق متقابلة، لها بريق خاص، الازهار بيضاء اللون وعطرية جداً عند ملمسها تفوح منها رائحة عطرية حادة. نزرع البذور في نهاية فصل الشتاء، يتم نقل الأشتال للأحواض أو للمساحات الزراعية في بداية الربيع، يزهر الحبق في شهري تموز وآب . يصل ارتفاع النبات من 50 – 80 سم، يتم قص النبتات عدة مرات خلال الموسم وتنتهي دورة حياة الحبق الحولي في فصل الخريف

زُرع الحبق في الأقطار العربية، في البداية في الحدائق للزينة ولاسخلاص عطر خاص "المشموم" وللمناسبات الاجتماعية فكانت تُزين بأغصانه بُقجَة العريس، وكانت توضع أغصانه في غرفة العروسين ليلة الدُخلة. ويشتهر استخدام العطر المسخلص من الحبق (المشموم) ، من قبل النساء في الخليج العربي . كما وزُرع بين خضراوات الحديقة إعتقاداً منهم بأن رائحته تبعد الحشرات الضارة. أما في أوروبا في القرن السابع عشر، زرعوا الحبق كنبات طبي لعلاج نزلة البرد والثآليل والبثور والديدان المعوية

يزرع في المنطقة الفلسطينية للتصدير، إن إجمالي المساحة المزروعة بالريحان في الأراضي الفلسطينية اتسعت من 50 دونماُ سنة 2010 إلى 1230 دونما في سنة 2012 ، منها في منطقة أريحا حوالي 120 دونم مزروعة بالريحان. ويزرع الريحان في مصر بنطاق واسع، حيث تزرع ألآف الدونمات من أجل استخلاص المادة العطرية للتصدير. تعتبر جمهورية مصر العربية ، الأولي عالميا في صادرات زيت العطر الفاخر وهو المُكَون الأساسي لعدة أنواع من العطور ذات الشهرة العالمية‏، يتم انتاج هذه الزيوت في عشرات المصانع في محافظة بني سويف في مصر

يحتوي الحبق على مضادات ألأكسدة ويحمي الجسم من تلف الخلايا. ومغلي أوراق الريحان يعالج الالتهاب الرئوي ونزلات البرد ويستخدم كعلاج لالتهاب الحلق ولنزلات البرد والسعال، ويعطي الفم رائحةً منعشة، كما ويحافظ على سلامة الأسنان ونظافتها، ويحمي اللثة من التعرض للالتهابات كما وأنه يحارب التعرّق الكثير في الجسم. أضف لذلك يمكن استخدام عصارة اوراق الحبق لتقليل اضرار لسعة الحشرات مثل الباعوض - يتم الضغط على اوراق الحبق لاسخراج العصارة بشكل مباشر على مكان لسعة الحشرة . أما في الهند يستعمل الريحان ضد البكتريا فوق الجسم وزيته يعالج حب الشباب ويخفف آلام الروماتيزم وبه مواد ضد السرطانات لأنها تنشط جهاز المناعة. 
ويستخدم زيت الريحان لعلاج مشاكل البشرة مثل حب الشباب، ويمكن وضع بعض القطرات القليلة فقط على قطعة من القطن ودهن الحب الموجود على البشرة ، ويعتبر فاتحاً للشهية ومنشطاً لإفراز المعدة 


الحبق يشمل على عناصر ومركبات مهمة لصحة الإنسان منها الماغنيزيوم ، المنغنيز، والبوتاسيم ويحتوي على فيتامين (أ) وفيتامين (ج)  لذلك يدخل في الأغذية المختلفة، لأن عنصر الماغنسيوم،  يساعدعلى حماية القلب  من الأزمات حيث يحث العضلات  والأوعية الدموية على الإرتخاء وتحسين إندفاع الدم دم وتقليل خطورة عدم الإنتظام فى إيقاع القلب أو تقلصات العضلات والأوعية الدموية.  بالاضافة لذلك الحبق يحتوي على عناصر أخرى وفيتامينات عديدة. يضاف الحبق للبيتسا، والى فطائر الأجبان والى السلطة ويحضر منه مسحوق البستو وهو عبارة عن خليط مهروس (محسوق) بدايته في جنوة الواقعة شمال إيطاليا، والبيستو التقليدي يتكون من الحبق والثوم المفروم والصنوبر ممزوجًا بـزيت الزيتون وجبن بارميجيانو














Wednesday, August 24, 2016

السلاحف والمردقوش


السلاحف والمردقوش

بقلم : سهيل مخول – البقيعة



Majorana Hortensis الاسم العلمي للمردقوش:      

 Sweet Marjoram  الاسم    الانجليزي

אזוב תרבותי 
  
    

للمردقوش أسماء اضافية مثل البردقوش ، المرزنخوش وغيرها.
المردقوش نبات مُعمر، ينتمي للعائلة الشفوية، التي تشمل الكثير من النباتات العطرية مثل السعتر، النعناع، الزوفا والحبق، أوراق جميع نباتات هذه العائلة متقابلة وسيقان الأغصان مضلعة تظهر في مقطع عرضي مربعة . يزرع المردقوش في الاحواض والحدائق، في غالبية القرى العربية حيث تستعمل أوراقه للتتبيل.
 استعمل منذ القدم كنبات طبي. موطنه الأصلي  من جنوب شرق حوض البحر المتوسط، يزرع في غالبية الدول كنوع من التوابل، للنقانق، وحساء البطاطا وحساء البقوليات ولتتبيل الكبة والتبولة كما وتصلح اوراقه الطازجة للاكل  منفردة او مضافة للسانويشات، فهي تساعد على الهضم  وتضيف نكهة خاصة للاغذية.
كما تُستعمل أوراقه وأزهاره وزيته كدواء، حيث إنّه يحتوي على زيت طيّار، والعديد من المركبات الهامة للصحة. يعود البدء في استخدام المردقوش كنبات طبي لعلاج البشر، إلى السلاحف التي تأكل الأفاعي، حيث لوحظ أنّها بعد أكلها للأفاعي تاكل بعد ذلك من المردقوش، لتحمي نفسها من التسمم والموت، فبدأ بعد ذلك استخدام هذه العشبة كمضاد للسّم، ويعتبر أبقراط مِن أوائل مَن استعمل المردقوش كمعقم، عند الإغريق القدماء يعتبر المردقوش رمزاً للحب والاحترام والسّعادة.
 استعمل المردقوش في الهند منذ آلاف السنين، كما استُعمل في مصر القديمة،  للتعقيم وللعلاج ولحفظ الأغذية ، واستُعمل في تخفيف القحّة، وطرد البلغم، وعلاج تقلصاّت المعدة والمغص، وطرد الغازات، واستُعمِل زيتها مٌنبّهاً ومنشّط للأعصاب.
 أوراق المردقوش تُستعمل في علاج السكري، والأرق، والتهابات القنوات التنفسيّة، والرّبو، والتّوتر العصبي. وفي اليمن يُحضر من اوراق المردقوش شاي لتخفيف آلام الولادة  كما ويستعمل مع زيت الزيتون لتخفيف اوجاع الاذن.