المطران غريغوريوس حجار ( مطران العرب (
سهيل مخول – البقيعة
لمحة قصيرة عن المطران غريغوريوس حجار:
1. ولد في بلدة روم قضاء جزين في لبنان في 20 آذار سنة 1875. من والدين مسيحيين (جريس حجار وزينة حداد).
2. بعد موت والده تعلم في المدرسة الصلاحية في القدس ثم التحق بدير المخلص ومنه سافر إلى مصر وقدم التماساً للخديوي عباس للالتحاق بمدرسة عالية مجانية.
3. عاد لدير المخلص سنة 1893 ثم ترهبن وسيم شماساً
4. سيم كاهناً سنة 1897 في صيدا.
5. في 28 آب سنة 1900 وصل من صيدا إلى عكا ليصبح مطراناً لأبرشيتها وبعدها تم نقل الابرشية إلى حيفا، بقي مطراناً لآخر ايام حياته. وفي الثلاثين من تشرين ألأول سنة 1940 انتقل الى رحمته تعالى إثر حادث سيارة بالقرب من سكة حديد حيفا. هنالك من يقول بأن الانتداب البريطاني قد دبر اغتياله بهذه الطريقة ودفن في كنيسة السيدة في حيفا.
أسماء وألقاب: دعي عند ولادته بشارة (بشارة الحجار)، عندما ترهبن دعي على اسم القديس والفيلسوف يوستينوس ، عندما سيم كاهناً دعي جبرائيل، بعد سيامته مطراناً دعي غريغوريوس، ثم لقب "مسيح الشرق" ولقب ملك الحجاز،
ثم " مطران العرب" كان هذا الاسم الأحب إليه وقال عنه " هذا لقب جميل أعطاني إياه أبناء بلادي (فلسطين) على اختلاف مذاهبهم، في كفاحهم وجهادهم لتحرير بلادهم"
مواقفه الوطنية: كان محباً للوطن قال " آه فلسطين ما أحبك إلى قلبي وما أجملك في نظري وما أقدسك في فمي..."
كان مناهضاً للانتداب والصهيونية - أعلن عن التماسك الوطني المسيحي _ الإسلامي ورفضه القاطع لفكرة تقسيم فلسطين . لقب مطران العرب لمواقفه الوطنية التي ورد ذكرها في وثائق المقاومة وتصريحاته للجان الخارجية والداخلية. كان صوت فلسطين في المحافل الدينية والوطنية والدولية، ودافع عن الحق الفلسطيني بما أوتي من علم ومعرفة وبلاغة ومنطق وقد تجلى ذلك أمام لجنة "بيل" البريطانية سنة 1937 . توقعت اللجنة البريطانية ، سماع صوت مسيحي، مختلف عن أصوات المسلمين الفلسطينيين. وقد خاب ظنها عندما سمعت اللجنة، المطران حجار يقف موقفاً شجاعاً مبنياً على تاريخ فلسطين وحقائق الوضع والكوارث المتوقعة، في الوقت الذي غضت، بريطانيا الطرف عن هوية فلسطين العربية، بمسلميها ومسيحييها.
انجازات رعوية:
شهدت طائفة الروم الملكيين الكاثوليك تحت قيادته ازدهارا واسعا في مجالات كثيرة : بناء الكنائس ، زيادة الأملاك والمؤسسات التعليمية. كان نشيطاً اجتماعيا ودينياً في فلسطين وشرقي الأردن وله نشاطات جليلة في تعزيز الأعمال الخيرية وخاصة من اجل الفقراء . أسس في حيفا كنيسة " بيت الإحسان" وكنيسة في الحصن في الأردن سنة 1932. شيّد كنائس في القرى والمدن الجليلية: البقيعة، فسوطة ، ترشيحا، معلول، الجش، سخين و شفا عمرو (الكنيسة الحالية ) وأتم بناءها سنة 1904 اضافة لكنائس أخرى. لقد أسس مدرسة في البصة دعيت "المدرسة الأسقفية الوطنية" وكانت من أشهر مدارس المنطقة ، وبقيت مزدهرة حتى سنة النكبة 1948 عندما هجر سكان البصة ودمرت قريتهم. كما وطور المدرسة الأسقفية في شفا عمرو والمدرسة الأسقفية في حيفا التي اندثرت بعد النكبة وأقفلت في نهاية الخمسينيات وفتحت من جديد في بناية الحجار سنة 2009 في عهد المطران الياس شقور.
الحجار يحل من حبل المشنقة (حسب رواية أهل سحماتا):
وقعت حادثة نتيجتها قتل شاب من البقيعة وكان القاتل عباس ابن توفيق العبد قدورة، سيد قرية سحماتا وعميد عائلتها (سحماتا قرية فلسطينية هجر سكانها سنة 1948)، تم القبض على القاتل وحكم علية بالإعدام.
عم الحزن على أهل سحماتا المسلمين والمسيحيين. كان قيصر سمعان مختار سحماتا بغالبيتها المسلمة صديقاً لوالد القاتل. متأثراً بماساة صديقه امتطى حصانه وأسرع إلى مدينة عكا التي تبعد عن سحماتا 30 كم . ترك حصانه في الخان وركب سيارة إلى حيفا.
وقف قيصر سمعان أمام باب الحجار مناديا (ما زالت بناية الحجار قائمة – تستخدم مدرسة منذ 2009 ).عرف المطران صوته فادخله بسرعة ليسمع منه ما حدث . لم يتردد المطران في مد يد المساعدة وأجرى اتصالات عديدة , في اعقابها قال لقيصر " قل لصديقك، يسلم عليك المطران حجار ويقول لك انزل إلى المدينة واقتن لابنك بدله جديدة فقد وهبه الله حياة جديدة".... عاد قيصر إلى سحماتا وأبلغ صديقه وعمت الفرحة كل أهل القرية .
|
No comments:
Post a Comment