Thursday, February 4, 2016

قلبك توقف عن الخفقان قبل الأوان – لروح الدكتور جريس سعد خوري



قلبك  توقف عن الخفقان قبل الأوان – لروح الدكتور جريس سعد خوري
بقلم: سهيل مخول-  البقيعة


أيها الراحل الدكتور جريس سعد خوري – مدير مركز اللقاء، لقد بَكرت الرحيل، ما زال أمامك الكثير من المشاريع والأمنيات، كنت رمزًا للتقارب والتفاهم بين أطياف مجتمعنا العربي، رَحلتَ وأنت تناضل من أجل تفاهم ووحدة  أبناء مجتمعنا على اختلاف أطيافهم، رحلت وأنت في طريقك  مع وفد من المطارنة والشيوخ والعلمانيين لمقابلة البابا فرنسيس، أصابتك الوعكة الصحية في ساحة الفاتيكان دقائق قبل الاجتماع مع قداسة البابا.
قلبك الكبير اتسع للجميع لاحظت ذلك، في ندوات ومحاضرات مركز اللقاء، جمعت في هذه اللقاءات بين المسلمين والمسيحيين  والدروز، تمحورت الندوات واللقاءات في بحث التراث المسيحي الإسلامي ولبحث اللاهوت المسيحي في  العصور السابقة وفي يومنا هذا وبحث التحديات التي توجهنا أمام الحركات التكفيرية، كان قلبك الذي توقف عن الخفقان هو المحرك لجميع هذه النشاطات، رحلت قبل أن تنهي المهمة،  يعجز القلم أن يفيك حقك. كنت مقبولًا ومرحبًا بك عند رؤساء الكنائس والمساجد. 

لقد قام  مجلس رؤساء الكنائس المسيحية بنعيك حيث جاء في كلمتهم  "فالمرحوم لم يكن فقط علَما من الأعلام العلمانية في الكنيسة الكاثوليكية في الأرض المقدسة بل كان ناشطا فاعلا ومساهما كبيرا بالحوار الإسلامي المسيحي محليا وعالميا، إضافة إلى دوره البارز في خدمة أبناء المجتمع على تعدد مركباته العرقية والدينية." حتى هذا لا يفيك حقك لأن الكلام لا يمكنه أن يصف مقدار محبة الناس لكم.
أتقدم بهذا لأسرة اللقاء ولجميع المشاركين في اللقاءات التي جمعتنا، ولأهل قرية فسوطة ولعائلة خوري وأسرته الكريمة تعزيتي، ولفقيدنا الغالي د. جريس خوري - أبو بشارة الرحمة ولكم من بعده طول العمر.


No comments: