Friday, April 2, 2021

نباتات طبية من محيطنا القريب - محاضرة يوم الخميس 8 نيسان 2021 ضمن فعاليات جمعية مرام - مرج البقيعة







نباتات طبية من محيطنا القريب

إعداد وتقديم : سهيل موسى مخول

تمهيد:  قبل مئة وخمسين سنة كان إستعمال النباتات الطبيعية أساساً في الطب. أما اليوم أصبحت النباتات الطبية (العلاجية) في عالم النسيان أو الإهمال وحلت مكانها الأدوية الجاهزة والمصنعة.

نجد في محيطنا القريب الكثير من النباتات الطبية، لا نعرف جميعها، نستعمل قسم منها دون أن ندري ما هي قيمتها العلاجية أو الوقائية، قسم من هذه النباتات، ينمو في الطبيعية (نباتات برية) مثل: الزعرورر، القريص، العلت، الحميض ، الزعتر (السعتر)، الخبيزة،  الفيجن، الميرمية (الجعساس)، العكوب ، الهليون وغيرها.

وكذلك نستعمل في مطبخنا قسم لا يستهان به من النباتات الطبية مثل: الثوم، البصل، اليانسون، القرفة، الكمون،  النعنع، البقدونس، الهيل، المردقوش، ، دقة عدس، جوزة الطيب، الرشاد، البقدونس، الملفوف، السماق، حبة البَركة (قزحة)، المحلب وغيرها.

 نسلط الضوء على قسم من هذه النباتات من حيث وصف النبات ومميزاتها العلاجية وكيفية الأستعمال ولكن هذه المعلومات  ليست وصفات طبية - مفضل استشارة طبيب .


البابونج   בבונג  

  يعرف البابونج ب "كموميل" وهو الاسم العلمي للبابونج

Matricaria Chamomilla  الاسم العلمي :

 البابوننج معروف منذ القدم عند الفراعنة واليونانيون القدماء وهو نبات حولي شتوي، من العائلة المركبة، وهو جنس من لأقحوان ، يوجد في الطبيعة ما يقارب 200 جنس من الأقحوان. يزرع البابونج على نطاق واسع في جميع أرجاء العالم. يدعى البابونج في بعض القرى قريعة أوزهرة عين القط . معروف لنا البابونج الذهبي (البلدي) يدعى بالعبرية בבונג זהוב جميع ازهارة لسانية صفراء اللون. ونعرف كذلك البابونج الذي يشبه الأقحوان، زهرته  مكونة من أزهار لسانية بيضاء في المحيط الخارجي للزهرة وأزهار أنبوبية صفراء في  وسط الزهرة، يدعى بالعبرية בבונג דו גווני. للجنسان نفس الفوائد الطبية.

من أهم استعمال البابونج شربه كالشاي بدون غليان البابونج، بل يوضع في مياه في درجة الغليان ثم يترك لمدة عشر دقائق وبعد ذلك يشرب "شاي البابونج" فهو مهدئ للأعصاب،  طارد للغازات، مقاوم للالتهابات، يساعد في تفتيت حصى الكليتين ، كما وأنه يزيل الصداع  ويقوي الكبد، ويستعمل لشطف الفم عند وجود التهابات اللثة والاسنان ويستعمل قطرة للعيون كما وأنه مقوي للشعر وللبشرة. لذلك يجب أن لا نستغني عنه في منزلنا، يمكننا استخدامه في الإسعافات الأولية في حالة الإسهال أو المغص المعدي والمعوي، ومغص المرارة، ويصنع منه شاي قوي ويشرب في هذه الحالة على جرعات، وهو كثير الفائدة في تخفيف آلام الطمث.

ويستخدم شاي البابونج في معالجة القرح المعدية، وذلك بأن يتناول المصاب شاي البابونج ثم يستلقي مدة خمس دقائق على ظهره ومثل ذلك على جانبه الأيسر، ثم على بطنه وأخيرا على الجانب الأيمن، فيضمن بذلك مرور شاي البابونج على مختلف جدران المعدة. ولا بد من اتباع هذا النظام لأن الشاي يغادر المعدة بسرعة إذا ما ظل جالساً أو واقفاً. 

********************* 

 אֵזוֹב מָצוּי  السعتر / الزعتر  

المردقوش السوري 

  Origanum syriacum : الأسم العلمي



ويدعى السعتر المحلي وهو منشط للذاكرة، نبات مُعمر وينتمي للعائلة الشفوية،  ينتشر بكثرة في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، يُفضل السعتر النمو في التربة  البيضاء المائلة للون البني، في المناطق الصخرية  وفي الأراضي البور المشمسة.

ويطلق عليه صفة مُفرح الجبال لأنه يعطر الجبال برائحته الذكية. طعم أوراق السعتر حار و مُر قليلاً، لذلك يقطف قبل تفتح الازهار وقبل أن تصبح الأوراق هرمة وقبل أن تحتوي على الكثير من الطعم الحار والمر، رحيق أزهارالسعتر يعتبر مصدراً رئيسياً للعسل الذي يقطف في الصيف في المناطق الجبلية في الجليل والكرمل. تستعمل أوراقه الطرية في سلطة السعتر وفي صنع فطائر السعتر والأوراق قبل تفتح الأزهار في صناعة "الدقة".

لقد أصبح السعترالبري قليل الانتشار في بلادنا وذلك ، لكثرة قطف أغصان السعتر  ومنعه من تكوين البذور، أما السبب الثاني يعود لغرس اشجار الغابات مثل الصنوبر، لقد غرست الكرين الكيمت ما يقارب مليون دونم بأشجار الغابات. عندما نمت أشتال هذه الأشجار، حَجبت عن السعتر ضوء الشمس مما سبب لموته وكاد أن ينقرض، أصبح السعتر نبات محمي، تَمنع سلطة حماية الطبيعة قطفه، غالبية  السعتر الموجود في الأسواق (كأغصان خضراء حية أو أوراق مجففة)  من مزارع خاصة، كل واحد منا يمكنه أن يغرس اشتال السعتر في حديقته لاحتياجه الشخصي.

  استخدم المصريون القدماء السعتر في التحنيط، واستخدمه اليونانيون القدماء في الحمامات وأحرقوه كـبخور في معابدهم. يعود انتشار الزعتر المحلي في جميع أنحاء أوروبا للرومان، إذ استخدموه لتنقية غُرفهم.

 فوائد السعتر كثيرة جداً فهو مصدر للغذاء ، حيث يصنع من أوراقه الجافة الدُقَة، حيث أنها لا تفقد نكهتها ومحتويتها، فكانت تُدَق حتى تصبح ناعمة. أما اليوم يتم طحنها بمطاحن كهربائية،  يضاف لها مجروش القمح المقلي والسمسم والسماق وزيت الزيتون وتعرف بالعامية " الزعتر" كما وتصنع منها مناقيش السعتر ويضاف للمعجنات التي تحتوي على الأجبان. معروف لدى سكان القرى الفلسطينية بأن الإفطار الذي يشمل على الدُقَة  ( زيت وزعتر) مُنشط للذاكرة ويزيد من الذكاء. ربما يعود السبب لذلك لأن السعتر يساعد في عملية الهضم وتحسين امتصاص المواد الغذائية.

كما وأن للستعتر فوائد طبية كثير أذكر منها، بأنه  يساعد في علاج السعال والإلتهابات الشعب ، الرئوية والربو، والبلغم، و كما يساعد على خروج المخاط الشعبي، ويعلج اوجاع لجهاز الهضمي.

 



 فيما يلي وصفة طبية شعبية لعلاج السعال والالتهابات وأوجاع البطن: 

 يتم وضع سعة قبضة اليد من اوراق السعتر الاخضر او الجاف في كاس كبيرة 

من المياه حتى بداية الغليان ثم يصفى  شاي السعتر ويشرب  يمكن تحليته  بالقليل من العسل.

مركب الثايمول الموجود في السعتر يوفر العديد من الفوائد الصحية للإنسان. Thymol 

 

*****************

المردقوش  אזוב תרבותי

Majorana Hortensis   الأسم العلمي 



للمردقوش أسماء اضافية مثل البردقوش ، المرزنخوش وغيرها.

المردقوش نبات مُعمر، ينتمي للعائلة الشفوية،  تشمل هذه العائلة  الكثير من النباتات العطرية مثل السعتر، النعناع، الزوفا والحبق وغيرها، أوراق جميع نباتات هذه العائلة متقابلة وسيقان الأغصان مضلعة تظهر في مقطع عرضي مربعة . يزرع المردقوش في الاحواض والحدائق، في غالبية القرى العربية حيث تستعمل أوراقه للتتبيل.

 استعمل منذ القدم كنبات طبي. موطنه الأصلي  من جنوب شرق حوض البحر المتوسط، يزرع في غالبية الدول كنوع من التوابل، للنقانق، وحساء البطاطا وحساء البقوليات ولتتبيل الكبة والتبولة كما وتصلح اوراقه الطازجة للاكل  منفردة او مضافة للسانويشات، فهي تساعد على الهضم  وتضيف نكهة خاصة للاغذية.

كما تُستعمل أوراقه وأزهاره وزيته كدواء، حيث إنّه يحتوي على زيت طيّار، والعديد من المركبات الهامة للصحة. يعود البدء في استخدام المردقوش كنبات طبي لعلاج البشر، إلى السلاحف التي تأكل الأفاعي، حيث لوحظ أنّها بعد أكلها للأفاعي تاكل بعد ذلك من المردقوش، لتحمي نفسها من التسمم والموت، فبدأ بعد ذلك استخدام هذه العشبة كمضاد للسّم، ويعتبر أبقراط مِن أوائل مَن استعمل المردقوش كمعقم، عند الإغريق القدماء يعتبر المردقوش رمزاً للحب والاحترام والسّعادة.

 استعمل المردقوش في الهند منذ آلاف السنين، كما استُعمل في مصر القديمة،  للتعقيم وللعلاج ولحفظ الأغذية ، واستُعمل في تخفيف القحّة، وطرد البلغم، وعلاج تقلصاّت المعدة والمغص، وطرد الغازات، واستُعمِل زيتها مٌنبّهاً ومنشّط للأعصاب.

 أوراق المردقوش تُستعمل في علاج السكري، والأرق، والتهابات القنوات التنفسيّة، والرّبو، والتّوتر العصبي. وفي اليمن يُحضر من اوراق المردقوش شاي لتخفيف آلام الولادة  كما ويستعمل مع زيت الزيتون لتخفيف اوجاع الاذن.

*********

دقة عدس -  الشاي الصخري 

זוטה לבנה

Micromeria fruticose الاسم العلمي

نبات من العائلة الشفوية من أقاربة: الزوفا، السعتر، يعرف بعدة أسماء منها: زعيطمان، نويشلة، أم الصبيان ، شاي الوعر ، عشبة الريحة، زعتر بلاط  وغيرها. الموطن الأصلي لنبات دقة عدس، شرق حوض البحر المتوسط. 

 وهو نبات عشبي يعيش لسنوات عديدة بين وعلى الصخور الجيرية الصلبة وقلّما ينمو هذا النبات في المناطق المفتوحة كالسهول كما وأننا لا نجده في المناطق التي تقل بها الأمطار عن 350 ملم سنوياً، ولذلك يكثر انتشاره في جبال الجليل، الكرمل، جبال السامرة،  جبال فاقوعة (الجلبوع) وجبال القدس ويمكن زراعته في الحدائق للاستفادة منه كنبات للزينة ولأهداف أخرى.



نبات دقة الصخر، يشبه نبات السعتر البلدي في الشكل ويصل طوله إلى 40 – 80 سم . سيقانه مستقيمة مربعة المقطع تغطيها شعيرات كثيفة ناعمة، يميل لون الاوراق المتقابلة الى اللون الأبيض وهي اصغرمن اوراق السعتر وشكلها بيضوي، ينمو النبات بشكل سريع في فصلي الربيع والصيف ويزهر من شهر نيسان  حتى تشرين الثاني، الأزهار صغيرة وبيضاء اللون ومن هنا جاء اسمها العبري זוטה صغير לבנה بيضاء. لنبات دقة الصخر- دقة عدس ، نتوءات كثيرة مليئة بالزيت العطري الموجودة  في ألأوراق، وهذه النتوءات ذات رائحة قوية نفاذة منعشة تنعش النفس والجسم. لهذا فقد إستغلت أمهاتنا وجداتنا هذه النبتة خير إستغلال في الماضي فقمن بوضعها بين  طيات الملابس في الخزائن، ليستفدن من رائحة هذه النبتة في تعطير الملابس ومقاومة عث الملابس.

الاستعمال الرئيسي لأوراق وأغصان دقة الصخر ، كبديل للشاي حيث تُغلى أغصان النبات وتستعمل وهي طازجة أو مجففة، يمكن قص السيقان مع الأوراق قُبيل الازهار وتجفيفها في الظل للإستعمال وقت الحاجة. يمكن اضافة اوراق دقة عدس للمعجنات ، وعند فرشها في أرضية اماكن تجفيف الثمار مثل القطين فإنها تكسبهم رائحتها العطرة. وهناك من يضيفها للبيض المقلي لكي تكسبه طعماً مميزاً ورائحة زكية.

تشير الأبحاث من سنة 2010 وسنة 2012 بأن لنبات دقة عدس، فعالية ضد الالالتهابات وضد الخلايا السرطانية وهناك بحث من سنة 2013 يشير بأنها تمنع القروح داخل الجهاز الهضمي مثل قُرح المعدة.

أما في الطب الشعبي تُستخدم سيقان وأوراق النبات ، كعلاج للسعال وإزالة البلغم. كما وأنها تساعد في تخفيض ضغط الدم  وتخفف أوجاع البطن. غير محبذ استعمالها من قبل الأطفال والحوامل.

طريقة تحضير "شاي" دقة العدس: نُضيف مقدار قبضة اليد الى لتر ماء مغلي، نترك النقيع يغلي لمدة دقيقة - دقيقتين مدة طويلة من الغليان تحلل المواد الفعالة في التي في النبات، ثم نترك النقيع لمدة عشر دقائق بدون تسخين إضافي، في هذه المدة تتسرب المواد من الأوراق والساق للماء. بعدها نصفي المغلي ونشرب "شاي" دقة الصخر بنكهته المميزة،  مُفضل شربه بدون إضافة السكر.

 



 

 ******************

 

الزعرور 

עוזרר קוצני

  Crataegus aronia الاسم العلمي   


يعتبر الزعرور خط الدفاع الأول ضد تصلب الشرايين وأمراض القلب.

 الزعرور من العائلة الوردية من اقاربه التفاح والاجاص، السفرجل والورد الجور. هناك الكثير من النباتات  التابعة ااجنس زعرور في بلادنا يوجد نوعان وهما الزعرور اأحمر والزعرور الأصفر. شجرة  الزعرور شوكية وهي شجرة برية وزراعية يبلغ ارتفاعها من 3-10 متر. ينتشر الزعرور البري في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في المناطق المعتدلة، يمكنكم مشاهدة ، أشجاره وشجيراته في الجليل، الكرمل ، الجلبوع ( جبال فاقوعة)  الجولان، جبال القدس وغيرها.

يُزهر الزعرور في نهاية شهر آذار وبداية نيسان للأزهار رائحة عطرية مميزة، تنضج الثمار في شهر أيلول وتشرين الأول، قبل النضوج تكون الثمار خضراء أما عند النضوج  فتصبح حمراء اللون كما وتوجد أشجار الزعرور البري ذات الثمار الصفراء، ثمار الزعرور شبيهة بثمار التفاح ولكنها صغيرة الحجم  ومن الممكن بان يكون ذلك مصدر اسمها العربي.

شجرة الزعرور معروفة منذ القدم في بلادنا، قطفوا ثمارها  للأكل  واستعملت أزهاره واوراقه في الطب الشعبي ودخلت هذه الشجرة في التراث  الشعبي لمنطقتنا ،  دخلت في كلمات الأغاني كما جاء في كلمات وتلحين الأخوين رحباني وغناء فيروز في أغنية "هيك مشق الزعرورة" ، ودخلت في الأمثال الشعبية الفلسطينة " حط الحد على الزعرورة" .

 

إعتبرالإغريق  الزعرور رمزاً للسعادة والأمل وللخصوبة، أما الرومان فكانوا يضعون أوراق الزعرور في أسرة الأطفال الرضع. استخدم الزعرور البري منذ القدم في علاج أمراض القلب من دون مضاعفات تذكر. أكدت الأبحاث الحديثة ما عرفه القدماء عن فؤائد الزعرور البري للصحة، تبين بأن أوراق الزعرور وأزهاره وثماره، تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة إلى جانب الفيتامينات والمعادن.

هناك من يستعملة لإعادة ضغط الدم لطبيعته حيث يعالج الضغط المرتفع والمنخفض،  يمكن أكل ثمار الزعرور وإضافة أوراقها إلى السلطة.

طريقة تحضير "شاي"  الزعرور كوصفة لتقوية (وقاية) وعلاج القلب ولمنع تصلب الشراين، ناخذ سعة اليد من الازهار المجففة او الطازجة ونغليها في لتر ماء لبضع دقائق، نتركها حتى تبرد، ثم نصفيها، مفضل شرب نصف كاس من المغلي لمدة شهرعلى الاقل.


  

العِنّاب   שיזף  

Ziziphus jujuba الاسم العلمي

 هو نوع من النباتات يتبع جنس الزفيزف من الفصيلة السدرية. وهو شجرة شائكة يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار أوراقها مستطيلة غير حادة التسنن وعناقيد من الأزهار الصفراء المخضرة وثمارالعناب بيضوية بنية إلى محمرة وأحيانا سوداء تشبه حبة الزيتون لذيذة الطعم ولبها أبيض هش (طري)، توجد أصناف عناب ذات ثمار صغيرة كثمار الزيتون وهناك أصناف ثمارها كبيرة بحجم ثمرة الخوخ وهناك أصناف ثمارها وحجمها كثمار الأجاص.

مدينة عنابة الجزائرية مشهورة بإنتاجها لهذه الفاكهة منذ زمن بعيد، وقد أخذت من ذلك اسمها. الموطن الأصلي  للعناب الصين واليابان ويزرع في الصين منذ أربعة آلاف سنة ويعتبر من الثمار المفضلة عند أهل الصين. انتشرالعناب قبل الميلاد في بلاد الشام وإيران و جنوب شرق آسيا، وغرس في حدائقهم.


استخدم العناب في الطب الصيني منذ 2500 سنة على الأقل، وقد عرفته الشعوب القديمة، وقيل إن الجنود الرومان الذين كانوا في القدس ايام المسيح صنعوا تاجاً من أغصان شائكة " وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ" لذلك من الأرجح بان إكيل الشوك الذي وضع على هامة سيدنا يسوع المسيح  قد صنع أغصان اشجار العناب. وكانوا يحيطون معسكراتهم به وبالسدر، وذلك لمنع الناس من الاقتراب منهم اجتنابا لشوكه. 

وقد عرف العرب العناب قبل الاسلام. ورد ذكرالعناب في الشعر الجاهلي فقيل

كأن قلوب الطير رطبا ويابساً *** لدى وكرها العناب والحشف البالي

وفي بداية العصرالأموي في قصيدة وأمطرت لؤلؤاً - ليزيد بن معاوية

وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ *** ورداً ، وعضتْ على العِنابِ بِالبردِ

االعناب أشجار شوكية مُعمرة، متساقطة الأوراق في فصل الخريف، غُرست في الحدائق للإستفادة من ثمارها، كانت معروفة لأهل البلاد قبل الميلاد .

ذُكر العناب في الطب العربي القديم وذكرت حسناته، فقال عنه داود الانطاكي " ينفع في خشونة الحلق والصدر والسعال واللهيب والعطش وغلبة الهم وفساد مزاج الكبد والكلى والمثانة واورام المعدة"

أما ابن سينا في القانون فقال : جيد للصدر والرئة وزعم قوم انه نافع لوجع الكلية والمثانة"

وقال ابن البيطار "نافع من السعال والربو ووجع الكليتين والمثانة ووجع الصدر.

تصنع من ثمار العناب منقوعات للنزلات الصدرية ومطبوخات مرضية مدرة للبول ومسهلة، كما تستحضر منه خلاصة قابضة وعصارته تلطف حموضة الدم وينفع في الربو ووجع المثانة والكليتين.
.




 *******************

  جوزة الطيب   

 אגוז מוסקט  

 Myristca fragrans  :الاسم العلمي    


عرفت شجرة جوزة الطيب منذ القدم وقبل أكثر من ألفين سنة ، اذ كانت تستخدم ثمارها كنوع من البهار التي تعطي للأكل رائحة ونكهة لذيذة ، واستخدمها قدماء المصريين دواء لآلام المعدة وطارد للريح .

 شجرة ارتفاعها حوالي عشرة أمتار ، دائمة الخضرة وتتميز أشجاره بالأوراق المتبادلة كاملة الحافة، بيضاء الأسطح السفلي، أما الأزهار فهي بيضاء صغيرة في مجموعات خيمية ، ثمرتها تشبه ثمرة الجوز ولذلك تعرف بجوزة الطيب ، تزع في المناطق الاستوائية وفي الهند ، اندونسيا ، سيلان وهي نبات يتبع الفصيلة البسباسية.

  استعمالات جوزة الطيب:

1. تضاف للغذاء والحلوايات.

2. تضاف للقهوة بدل الهيل.

3. تعتبر جوزة الطيب من المواد المنشطة والطاردة للغازات المعوية.

4. يستعمل زيت جوز الطيب في صناعة المراهم التي تعالج الروماتيزم. 

5. تستعمل في صناعة العطور ومعاجين الأسنان.

طريقة التحضير كمادة طبية لعلاج امراض الجهاز الهضمي : يتم غلي نصف ملعقة صغيرة من مسحوق جوزة الطيب في حجم كاس ماء (200سم مكعب) لمدة 5 دقائق بعد ذلك تتم تحلية الناتج بالعسل او السكر ويشرب  بعد ان يبرد كما وأن هذا المشروب  يعالج النزلات الصدرية ويساهم في تفتيت حصى المرارة 

تحذير: في حالة تناول كميات زائدة

قد يؤدي إلى ضعف دائم وطنين في الاذن والامساك الشديد  و اعاقة التبول  و القلق و التوترو الهلوسة  وهبوط في الجهاز العصبي المركزي قد يؤدي للموت.

**********


المصادر:

1.    د. أمين رويحة – التداوي في الأعشاب، طريقة علمية تشمل الطب الحديث والقديم

2.    د. هاني عَرموش و  د.موفق العمري – الأعشاب في كتاب، الاستخدامات الطبية، العلاجية، التجميلية والتصنيعية

3.    נסים קריספיל - המדריך השלם לצמחי מרפא בארץ ובעולם

4.    נון שאו- צמחי מרפא , מדריך מאויר 

5.    د. شكري عراف ، صالح أسعد و راضي عمر- مساهمة في دراسة نباتات البلاد الحلقة الأولى   

6.     د. شكري عراف ، راضي عمر وسهيل مخول - مساهمة في دراسة نباتات البلاد الحلقة الانية

7.    الموسوعة الحرة wikipedia

8.    موقع الحواج

http://hawaj.khayma.com/ashab/3oshb.htm


9.    موقع موضوع

https://mawdoo3.com/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D8%A8%D8%AD%D8%AB_%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9?q=%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D8%AA+%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9


 

 













No comments: