كفر برعم Kafr Bir'im
مرفق بعض الصور من زيارتي اليوم 27 حزيران 2021 لقرية كفر برعم المهجرة، وصور من زيارات سابقة، مرفق بعض الصور من القرية ومقبرتها النظيفة والمرتبة، تم الإعتداء عليها عدة مرات في السنوات السابقة.
لا يسمح لسكان القرية العودة لمنازلهم ولكنه تسمح لهم العوده أموات للمقبرة منذ سنة 2008.
مرفق ما جاء في كتاب لكي لا ننسى لوليد الخالدي ما يلي:
"كانت القرية تنهض على تل صخري يرتفع ارتفاعا خفيفا عن الأرض المحيطة به وتواجه الشمال و الغرب .وكانت طريق فرعية تصلها ببعض قرى الى الشرق و الغرب منها و تفضي الى الطريق العام الساحلي والى طريق صفد العام .ومن الجائز أن يكون اسم القرية تحريفاً لاسم بلدة بريعم الكنعانية في أواخر القرن التاسع عشر ,و صنفت كفر برعم بأنها قرية مبنية بالحجارة ,ومحاطة بالبساتين و شجر الزيتون و كروم العنب وقدر عدد سكانها بما بين 300 و 500 نسمة و كان سكانها في معظمهم من المسيحيين في الأزمنة الحديثة ,كان سكانها يتألفون من 700 مسيحي و 10 مسلمين وكانت منازلهم المبنية بالحجارة متقاربة جداً بعضها من بعض .وكان بعض أراضيها مغطى بالغابات وكانت الزراعة المروية بمياه الينابيع الكثيرة أهم موارد رزق السكان ,الذين كانوا يعنون كثيراً بزراعة الزيتون و الأشجار المثمرة .في 1944/1945 ,كان ما مجموعه 3718 دونما مخصصا للحبوب و 1101 من الدونمات مروياً أو مستخدماً للبساتين .وكانت كفر برعم موقعا أثريا يحتوي على أثار معاصر زيتون و قبور وصهاريج وكنيس لليهود."
وعن إحتلال القرية كتب ما يلي:
"استسلمت كفر برعم في أوائل تشرين الثاني /نوفمبر 1948 يوم سقط الجليل في يد القوات الإسرائيلية خلال عملية حيرام (أنظر عرب السمينة ,قضاء عكا)وتم طرد سكانها كغيرهم من سكان القرى الحدودية (مؤقتاً و لأسباب أمنية) وقد سمح لبعض الذين طردوا الى خارج الحدود بالعودة الى إسرائيل لكن لا الى قريتهم .أما غيرهم ممن وجدوا مختبئين في الكهوف المجاورة للقرية, فقد نقلوا الى قرية الجش (3 كلم الى الجنوب الشرقي),و أحلوا في منازلهم التي أخليت من سكانها سابقاً .وفي تموز /يوليو 1952 ,قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بان لا سبب يمنعهم من العودة .لكن الجيش الإسرائيلي سوى القرية بالأرض في سنة 1953."
وكتب عن القرية اليوم ما يلي:
"دمرت القرية والمبنى الوحيد الذي لا يزال قائماً هو الكنيسة وقبة الجرس. وتنتشر على سفح التل الحيطان المتداعية و المنازل شبه المنهارة والأنقاض وتكسو الشجيرات الشائكة والأعشاب كل ذلك ولا يزال بعض الآثار القديمة ماثلاً للعيان. وقد أغلق موقع القرية, وأعلنت المنطقة المحيطة موقعاً سياحياً وأثرياً."