بمناسبة ذكرى نصف سنة لرحيلك يا نصف قلبي
رحلتي ولم ترحلي
ها قد مرت ستة أشهر على رحيلك، رحلتي بالجسد ولكنك لم ترحلي من ذاكرتي، أنت موجودة معي في كل مكان بالفكر والوجدان. منذ فراقك، مرت اللحظات بطيئة ، كل لحظة بسنة بها يتجدد ألم فراقك. سكنت في روحي ووجداني، وأصبح فراغ لا يُحتمل، لكنه مفعم بالدعاء لكِ بالراحة الأبدية والسلام.
وجهك المشرق لا يغيب عن بصري وذهني، صوتك الحنون، إتقانك لكل شيء وكل لحظات العطاء التي قدمتها لي ولعائلتنا ولأحبائنا وللمجتمع. كانت حياتنا معًا مليئة بالحب والتضحية، كل خطوة كنتِ تخطينها كانت نبراسًا للنقاء والصدق. لم تكوني فقط زوجة، بل كنتِ رفيقة روحي، نصف قلبي، وكنتِ سندي ومستشارتي في كل شيء.
كنت قوية مؤمنة تقبلتي مشيئة الله ، لذلك عزائي أنك الآن في مكان أفضل، في رحمة الله وعنايته، راقدة على رجاء القيامة وكما جاء في إنجيل يوحنا "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي، وَإِنْ مَاتَ فَسَيَحْيَا. "
قلبك لا يزال ينبض في قلبي، وذكرك الطيب في كل نبضة من نبضات قلبي، رحمكِ الله يا زوجتي الغالية، وأسأل الله أن يلهمني الصبر حتى ألتقي بكِ في جنة الخلد.
No comments:
Post a Comment