Lolium temulentum. L الزيوان أو
الزوان
الزيوان نبات حولي من العائلة النجيلية، ينتمي لهذه
العائلة نبات القمح ، الشعير, ألأرز،الذُرة وغيرها. تعتبر
هذه العائلة من أهم مصادر غذاء الإنسان والحيوان وكذلك العائلة البقولية
(القطنيات) مثل الحمص ، العدس، الباقية، الحلبة ،الفول وغيرها ذات أهمية غذائية .
نبات الزيوان يشبه نبات القمح ويختلف عنه في السنابل والبذور.
توجد أنواع عديدة من الزيوان أكثرها انتشاراً في الحقول هو الزيوان المُسكر (زيوان
القمح) ،وسمي بهذا الاسم لاحتواء بذوره
على مواد مسكرة وسامة تؤثر سلبياً على طعم
منتجات بذور القمح وإذا زادت بذور الزيوان عن حد معين في محصول القمح ، لا تعد صالحه أن
تكون غذاء للإنسان ويتلف المحصول مما يسبب خسارة كبيرة للمزارع.
والحيوانات التي تأكل الزيوان المسكر في المراعي ، تفقد توازنها (وكأنها سكرانة) ثم تغط في نوم غير
طبيعي قد ينتهي بموتها.
منذ الآف السنين يزرع الإنسان
القمح، ويقلع النباتات الضارة التي تنافسه، أما الزيوان فكان يبقى ويزاحم القمح على الماء والغذاء .عند
الحصاد تكون سنابله ناضجة ومن السهل تمييز الزيوان وفصله عن الحنطة ويحرق لكي يقل
انتشاره. في الزراعة الحديثة يتم رش الحقول بمبيدات أعشاب التي تقتل الأعشاب
الضارة التي تختلف عن القمح ولا تبيد الزيوان ولذلك عند الحصاد بالآلات الحديثة
(الكومباين) فإنها تحصد القمح وتجمع
جميع بذور القمح وبذور النباتات الأخرى
مثل الزيوان.
ذكر الزيوان في الإنجيل المقدس إنجيل متى الأصحاح 13
"قَالَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ
السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً زَرَعَ زَرْعاً جَيِّداً فِي حَقْلِهِ.
وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُّوُهُ
وَزَرَعَ زَوَاناً فِي وَسَطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى.
فَلَمَّا
طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَراً حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضاً.
فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ أَلَيْسَ زَرْعاً
جَيِّداً زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ؟. فَقَالَ
لَهُمْ: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هَذَا فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ: أَتُرِيدُ أَنْ
نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟ فَقَالَ: لاَ! لِئَلَّا تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ
وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ. دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعاً إِلَى
الْحَصَادِ وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أوَّلاً الزَّوَانَ
وَاحْزِمُوهُ حُزَماً لِيُحْرَقَ وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى
مَخْزَنِي."
في هذا المثال الحقل
يمثل العالم، والزرع الجيد (الحنطة) تمثل بنو الملكوت أي الإنسان الصالح
أما الزيوان يمثل بنو الشر (أي الأشرار). أما العدو يمثل الشيطان والحصاد
يمثل نهاية العالم عند المحاسبة الربانية أما الحصادون فهم الملائكة.
" فَكَمَا
يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ هَكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ هَذَا
الْعَالَمِ
يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ
فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ
وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ.
هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ.
حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ
أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ".
إن الزوان الصغير ونبات القمح متشابهان ومن الصعب التمييز بينهما إلى أن ينضجا وقت الحصاد. فيجب أن ينمو الزوان (الذي يمثل البشر غير المؤمنين) والقمح (الذي يمثل البشر المؤمنين) جنبا إلى جنب في هذا العالم، فالله يسمح لغير المؤمنين أن يستمروا بعض الوقت، كما يسمح الفلاح للزوان أن يستمرنموه في الحقل، حتى لا يقتلع سهوا القمح مع الزوان. حتى يحين وقت الحصاد فيقتلع الزوان ويلقى بعيدا ويحرق . ومما لا شك فيه ان حصاد الله (الدينونة) لكل الجنس البشري آت ،وعلينا أن نستعد له وان نخلص في إيماننا.
وقد جاء ذكر الزيوان في الأمثال
إذ قيل : " زيوان
بلادك ولا القمح الصليبي"
No comments:
Post a Comment