كنيسة البشر – في مدينة كولشيستر - (كتابة وتصوير الأستاذ سهيل مخول) | ||
| ||
لمحة تاريخية عن المدينة:
تعتبر مدينة كولشيستر‘ أقدم مدينة في بريطانيا العظمى‘ من مخلفاتها عملة التي تعود إلى قبل الميلاد ب 20 سنة.
بعد احتلال الرومان لبريطانيا‘ أصبحت عاصمة بريطانيا (سنة 43 ميلادية ) ولكن ثورة أهل المدينة ضد الرومان عام 61 ميلادية أدت إلى حرقها وهدمها وأصبحت مدينة لندن عاصمة بريطانيا. ثم أعيد بناء مدينة كولشيستر وبقيت عامرة حتى سنة 450 ميلادية، عند انهيار الحضارة الرومانية تركها أهلها.بعد دخول السكسونيون‘ بنيت من جديد على أنقاض الرومان. ثم أصبحت محط أنظار الكثيرين وقد هاجر إليها في السنوات 1550 – 1600 صانعو الملابس الهولندية‘ ما زالت المدينة تحتوي على مباني كثيرة من تلك الفترة منها بناية البريد الموجودة في مركز المدينة وفندق .
في المدينة قلعة' بنيت القلعة سنة 44 ميلادية على يد الرومان ثم أعيد بناؤها من 1069 - 1100 ميلادية. أصبحت اليوم القلعة متحفاً تاريخياً هاماً يشهد على حضارة وتاريخ المدينة.
قسم كبير من السور الروماني يندمج مع أبنيتها القديمة والحديثة ‘ قسم من شوارعها يحمل أسماء تدل على تاريخ المدينة ( طريق القلعة وطريق الرومان ) وتشهد على حضارة المدينة وتاريخها. تقع المدينة في مقاطعة اسكس‘ عدد سكانها تقريباً مئة ألف نسمة. تبعد عن مدينة لندن 90 كم ‘ توجد بها جامعة اسكس (University of Essex)
توجد في المدينة كنائس كثيرة التي تخدم الرعايا وليست كنائس سياحية. سوف اكتب عن الكنيسة الكاثوليكية التي ترددت إليها في فترة تواجدي هناك.
كنيسة القديس جيمس والقديسة هيلانه بنيت قبل 100 سنة تقريباً خارج السور الروماني وقريبة منه. تتسع الكنيسة إلى ما يقارب 500 شخص. تخدم سكان ذلك الحي والأحياء القريبة. دخلت أول مرة تلك الكنيسة ‘عندما تلقينا دعوة من المدرسة‘ للصلاة في الكنيسة مع طلاب المدرسة وكان ذلك في يوم عادي. المدرسة قريبة من الكنيسة يتعلم بها طلاب من صف البستان حتى الصف السادس‘ تهتم المدرسة والكنيسة في الحياة الأسرية التي تتمشى مع تعاليم سيدنا يسوع المسيح وبروح المحبة والتسامح .
في تمام الساعة العشرة صباحاً دخل طلاب المدرسة إلى الكنيسة بخشوع واحترام مع المعلمات والمعلمين‘ الكبير يساعد الصغير‘ طلاب الصف الخامس والسادس يرافقون يدا بيد طلاب البستان والأول.جلسوا في الكنيسة بهدوء في المقاعد الأمامية صف البستان ثم الصف الأول وباقي الطلاب وفي المقاعد الخلفية الأهل والأقارب، بعد جلوس الجميع، دخل الكاهن ومن يرافقه من حملة الشموع . كانت صلاة وترانيم دينية على أنغام موسيقى معلمات الموسيقى والدين وشاركهم الطلاب. التعاون بين المدرسة والكنيسة متبادل ومستمر.ساهم الطلاب في الصلاة ثم وعظ الكاهن عن المحبة وتبادل الحديث مع الطلاب بشكل لبق وجذاب ‘ تجول بين مقاعدهم وفي النهاية صافحهم عند خروجهم من الكنيسة.
دخلت الكنيسة بعد ذلك عدة مرات أذكر منها يوم أحد الشعانين حيث تجمع المصلون في قاعة الرعية المجاورة للكنيسة ، حملنا الصلبان البسيطة والصغيرة المصنوعة من سعف النخيل ثم سرنا خلف الكاهن وحملة الشموع ودخلنا إلى الكنيسة. لقد أعجبت بجمهور المصلين المتوافد للكنيسة فقد كان يوم أحد الشعانين نفس الجمهور كما في أيام الأحد العادية وبملابس عادية وبدون تبرج زائد. الإقبال على الصلاة أيام الأحد مماثل للإقبال أيام الأعياد. جمهور المصلين (يشمل كل أبناء الأسرة وليس كما نشاهد عندنا معظمهم من المتقدمين في السن.) منضبط خاشع يتقن الصلاة‘ يصلي لأنه يؤمن بصدق كلمة الرب يصلي لأنه يشعر بالحاجة لكلمة الرب وليس خجلاً أو خوفاً. يدخلون للكنيسة بخشوع واحترام قبل دخول الكاهن.
كاهن الرعية يبذل جهوداً جبارة لإعادة جمهور المصلين للكنيسة وكما يظهر تكللت جهوده بالنجاح بعد كل قداس يخرج الكاهن من الكنيسة ويقف قرب الباب ويصافح الجميع. داخل الكنيسة أنيق جداً توجد فقط أيقونات تصف مسيرة الصلب والقيامة أما النوافذ فهي من الزجاج الملون.
|
Sunday, February 1, 2009
lكنيسة البشر – في مدينة كولشيستر
http://www.haifanet.co.il/online/articles/15-1910.htm
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment