كتابة وتصوير : سهيل مخول – البقيعة
المقدمة: تغير الشارع عامل من عوامل ازدهار الدير
سافرت مراراً بالقرب من الدير، في كل مرة كانت القبة الفضية (اصبحت ذهبية) لكنيسة الدير تشد نظري وتستدعيني لزيارة الدير
مرت سنة تلوى الأخرى ولم أزر الدير لضيق الوقت ولبعد الدير عن الشارع الذي كنا نسلكه والذي يمر داخل مدينة أريحا، تأخرت زيارتي للدير، كانت زيارتي الأولى لدير حجلة قبل بضع سنوات فقط
قبل حرب حزيران عام 1967 كان الدير تحت السيادة الأردنية، بعد
الحرب خضع الدير للسيادة الإسرائيلية وبقي حتى اليوم
بعد أحداث أكتوبر سنة 2000 فتح شارع التفافي بمحاذاة مدينة أريحا. هذا الشارع قريب من الدير، نتيجة تغيير حركة السير، أصبح الدير مكانا يقصده اغلب المسافرين من شمال البلاد إلى جنوبها والعكس بالسيارات الخصوصية والحافلات، حيث يدخلون للاستراحة المعدة للمجموعات وللأفراد، يزورون الكنيسة، هذا بالإضافة للسياحة الدينية التي تقصد الدير للحج والمبيت
يمر الدير بحركة عمرانية وزراعية نشطة: بعد إقبال المسافرين والزوار والتغير في إدارة الدير، نشاهد حركة عمرانية كبيرة، الترميمات في البناء القديم سارية بسرعة فائقة، الزراعة متقدمة في جميع المجالات: الأشجار المثمرة، زراعة الخضراوات، الدواجن وغيرها من الكائنات الحية ونباتات الزينة. المحاصيل الوفيرة تسد احتياجات الدير من الغذاء والفائض يباع للزوار. معظم الأديرة هجرت الزراعة أما هنا نشاهد نمو واستثمار مستمر في صحراء قاحلة لذلك يستحق رئيس الدير وكل الرهبان والعاملين في الدير، كلمة تقدير واحترام- بوركتم.
الدير من ناحية جغرافية وتاريخية: يقع دير حجلة في غور الأردن بالقرب من مدينة أريحا، في مكان منخفض عن سطح البحر بنحو 300 م يبعد عن نهر الأردن تقريباً 2 كم مقابل المغطس المكان الذي تعمد فيه يسوع المسيح ويبعد عن مدينة القدس 30 كم، يقع شمال البحر الميت في منطقة صحراوية- كمية الأمطار السنوية أقل من 150 ملم ولذلك تدعى المنطقة التي يقع فيها الدير، صحراء نهر الأردن.
منذ القدم وحتى يومنا هذا تعتبر منطقة مدينة أريحا ودير حجلة، نقطة عبور هامة للقوافل التجارية والغزوات الحربية التي كانت تتجه غرباً نحو القدس وشرقاً نحو عمان، وهي أيضا الممر الغربي لنهر الأردن والبحر الميت، يمر منها الحجاج المسيحيون القادمون من القدس واليها. طريق الحج للقدس في فترة يسوع المسيح، كانت من شمال البلاد (من الناصرة) إلى شرق نهر الأردن ثم ساروا (الحجاج) في الطريق جنوباً وعند وصولهم إلى المنطقة المقبلة لمدينة أريحا (المغطس) كانوا يعبرون نهر الأردن من الشرق إلى الغرب ثم إلى أريحا ومنها إلى القدس والعكس عند عودتهم من القدس.
منطقة دير حجلة، تشهد عبور جيوش من الشرق إلى الغرب والعكس، منها عبر بني إسرائيل (بعد خروجهم من مصر) من شرق نهر الأردن مقابل دير حجلة واحتلوها أول مدينة كنعانية بعد عبورهم نهر الأردن، وهي مدينة أريحا سنة 1188 قبل الميلاد بقيادة يهوشع بن نون.
بما أن منطقة أريحا موجودة على طريق القوافل وطريق الحجاج وهي ذات أهمية دينية مسيحية، كانت حاجة لبناء أديرة في هذه المنطقة.
ازدهرت مدينة أريحا في الفترة البيزنطية وانتشرت الديانة المسيحية، بنيت أديرة كثيرة بضواحي مدينة أريحا واحد من تلك الأديرة- دير حجلة (قصر حجلة- دير جيراسيموس).معلومات عن الدير: شيد الدير على يد القديس جيراسيموس سنة 455 ميلادية (توفي القديس جيراسيموس سنة 475 م). بالقرب من دير جيراسيموس، كان دير مالاون الذي شمل كنيسة صغيرة بنيت أيام الرسل داخل كهف- يعتقد بأن السيدة العذراء والقديس يوسف والطفل يسوع مكثوا هنا في الكهف، وهم في طريقهم لمصر هاربين من هيرودوس الذي قتل أطفال بيت لحم وأراد قتل الطفل يسوع.
منذ سنة 617 ميلادية أصبح دير مالاون ودير جيراسيموس دير واحد يعرف باسم دير حجلة (دير جيراسيموس).
مبنى كنيسة الدير: كتب عن كنيسة الدير في نشرة المعلومات الموجودة في الدير والموقعة باسم رئيس الدير الأرشمندريت خريسوستوموس تفالولورس الموقر ما يلي:
"تتألف كنيسة الدير من ثلاثة أروقة، الرواق المركزي- شيد لإحياء ذكرى القديس جيراسيموس والرواق الأيمن- شيد لإحياء ذكرى القديس افثيموس الذي كان يقع ديره على مقربة من دير القديس جيراسيموس ... أما الرواق الأيسر- شيد لإحياء ذكرى القديس زوسيماس والقديسة البارة مريم المصرية... يتم إحياء ذكرى القديس جيراسيموس في اليوم
الرابع من آذار من كل عام والذي يحل خلال الصوم الأربعيني"
المقدمة: تغير الشارع عامل من عوامل ازدهار الدير
سافرت مراراً بالقرب من الدير، في كل مرة كانت القبة الفضية (اصبحت ذهبية) لكنيسة الدير تشد نظري وتستدعيني لزيارة الدير
مرت سنة تلوى الأخرى ولم أزر الدير لضيق الوقت ولبعد الدير عن الشارع الذي كنا نسلكه والذي يمر داخل مدينة أريحا، تأخرت زيارتي للدير، كانت زيارتي الأولى لدير حجلة قبل بضع سنوات فقط
قبل حرب حزيران عام 1967 كان الدير تحت السيادة الأردنية، بعد
الحرب خضع الدير للسيادة الإسرائيلية وبقي حتى اليوم
بعد أحداث أكتوبر سنة 2000 فتح شارع التفافي بمحاذاة مدينة أريحا. هذا الشارع قريب من الدير، نتيجة تغيير حركة السير، أصبح الدير مكانا يقصده اغلب المسافرين من شمال البلاد إلى جنوبها والعكس بالسيارات الخصوصية والحافلات، حيث يدخلون للاستراحة المعدة للمجموعات وللأفراد، يزورون الكنيسة، هذا بالإضافة للسياحة الدينية التي تقصد الدير للحج والمبيت
يمر الدير بحركة عمرانية وزراعية نشطة: بعد إقبال المسافرين والزوار والتغير في إدارة الدير، نشاهد حركة عمرانية كبيرة، الترميمات في البناء القديم سارية بسرعة فائقة، الزراعة متقدمة في جميع المجالات: الأشجار المثمرة، زراعة الخضراوات، الدواجن وغيرها من الكائنات الحية ونباتات الزينة. المحاصيل الوفيرة تسد احتياجات الدير من الغذاء والفائض يباع للزوار. معظم الأديرة هجرت الزراعة أما هنا نشاهد نمو واستثمار مستمر في صحراء قاحلة لذلك يستحق رئيس الدير وكل الرهبان والعاملين في الدير، كلمة تقدير واحترام- بوركتم.
الدير من ناحية جغرافية وتاريخية: يقع دير حجلة في غور الأردن بالقرب من مدينة أريحا، في مكان منخفض عن سطح البحر بنحو 300 م يبعد عن نهر الأردن تقريباً 2 كم مقابل المغطس المكان الذي تعمد فيه يسوع المسيح ويبعد عن مدينة القدس 30 كم، يقع شمال البحر الميت في منطقة صحراوية- كمية الأمطار السنوية أقل من 150 ملم ولذلك تدعى المنطقة التي يقع فيها الدير، صحراء نهر الأردن.
منذ القدم وحتى يومنا هذا تعتبر منطقة مدينة أريحا ودير حجلة، نقطة عبور هامة للقوافل التجارية والغزوات الحربية التي كانت تتجه غرباً نحو القدس وشرقاً نحو عمان، وهي أيضا الممر الغربي لنهر الأردن والبحر الميت، يمر منها الحجاج المسيحيون القادمون من القدس واليها. طريق الحج للقدس في فترة يسوع المسيح، كانت من شمال البلاد (من الناصرة) إلى شرق نهر الأردن ثم ساروا (الحجاج) في الطريق جنوباً وعند وصولهم إلى المنطقة المقبلة لمدينة أريحا (المغطس) كانوا يعبرون نهر الأردن من الشرق إلى الغرب ثم إلى أريحا ومنها إلى القدس والعكس عند عودتهم من القدس.
منطقة دير حجلة، تشهد عبور جيوش من الشرق إلى الغرب والعكس، منها عبر بني إسرائيل (بعد خروجهم من مصر) من شرق نهر الأردن مقابل دير حجلة واحتلوها أول مدينة كنعانية بعد عبورهم نهر الأردن، وهي مدينة أريحا سنة 1188 قبل الميلاد بقيادة يهوشع بن نون.
بما أن منطقة أريحا موجودة على طريق القوافل وطريق الحجاج وهي ذات أهمية دينية مسيحية، كانت حاجة لبناء أديرة في هذه المنطقة.
ازدهرت مدينة أريحا في الفترة البيزنطية وانتشرت الديانة المسيحية، بنيت أديرة كثيرة بضواحي مدينة أريحا واحد من تلك الأديرة- دير حجلة (قصر حجلة- دير جيراسيموس).معلومات عن الدير: شيد الدير على يد القديس جيراسيموس سنة 455 ميلادية (توفي القديس جيراسيموس سنة 475 م). بالقرب من دير جيراسيموس، كان دير مالاون الذي شمل كنيسة صغيرة بنيت أيام الرسل داخل كهف- يعتقد بأن السيدة العذراء والقديس يوسف والطفل يسوع مكثوا هنا في الكهف، وهم في طريقهم لمصر هاربين من هيرودوس الذي قتل أطفال بيت لحم وأراد قتل الطفل يسوع.
منذ سنة 617 ميلادية أصبح دير مالاون ودير جيراسيموس دير واحد يعرف باسم دير حجلة (دير جيراسيموس).
مبنى كنيسة الدير: كتب عن كنيسة الدير في نشرة المعلومات الموجودة في الدير والموقعة باسم رئيس الدير الأرشمندريت خريسوستوموس تفالولورس الموقر ما يلي:
"تتألف كنيسة الدير من ثلاثة أروقة، الرواق المركزي- شيد لإحياء ذكرى القديس جيراسيموس والرواق الأيمن- شيد لإحياء ذكرى القديس افثيموس الذي كان يقع ديره على مقربة من دير القديس جيراسيموس ... أما الرواق الأيسر- شيد لإحياء ذكرى القديس زوسيماس والقديسة البارة مريم المصرية... يتم إحياء ذكرى القديس جيراسيموس في اليوم
الرابع من آذار من كل عام والذي يحل خلال الصوم الأربعيني"
No comments:
Post a Comment