المطران غريغوريوس حجار
(( مطران العرب ))
كتابة الأستاذ: سهيل مخول
لمحة قصير عن المطران غريغوريوس حجار:
ولد في بلدة روم (قضاء حزين بلبنان ) سنة 1875.
دخل دير المخلص - قرب صيدا, درس اللاهوت والكتاب المقدس.
عين كاهنا سنة1897 وعمل معلماً في القاهرة وفي أماكن أخرى، ثم مطرانا ونائباً للبطرك قبل أن يبلغ الخامسة والعشرين من العمر (سنة1899). بقي مطراناً حتى وفاته في عام 1940 إثر حادثة قطار‘ هناك من يقول بأن الانتداب البريطاني قد دبر اغتاله بهذه الطريقة. في هذه الفترة كان مطران على أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل لطائفة الروم الكاثوليك.
كان مناهضاً للانتداب والصهيونية - أعلن عن التماسك الوطني المسيحي _ الإسلامي ورفضه القاطع لفكرة تقسيم فلسطين.
لقب مطران العرب لمواقفه الوطنية التي ورد ذكرها في وثائق المقاومة وتصريحاته للجان الخارجية والداخلية.
شهدت طائفته‘ الروم الملكيين الكاثوليك‘ تحت قيادته ازدهارا واسعا في مجالات كثيرة‘ الكنائس ‘ زيادة الأملاك والمؤسسات التربوية والتعليمية.
كان نشيطاً اجتماعيا ودينياً في فلسطين وشرقي الأردن ' له نشاطات جليلة في بناء الكنائس والمدرس و الأعمال الخيرية بشكل عام ومن اجل الفقراء بشكل خاص، أسس في حيفا كنيسة " بيت الإحسان" في عهده بنيت كنيسة الروم الكاثوليك في فسوطه ‘ في البقيعة وغيرها.
بعض الأمثلة عن أعماله العمرانية:
في صيدا: ساهم في بناء كنيسة ومسجد عندما كان مطراناً للروم الكاثوليك في صيدا ذهب إلى اسطنبول – ليطلب من السلطان عبد الحميد إعادة بناء المسجد, فتبرعت الدولة العثمانية 300 ليرة ذهبية لإعادة بناء القسم الغربي من المسجد و300 ليرة ذهبية لبناء الكنيسة.
في مدينة الحصن الأردن:
كنيسة الحصن في الأردن بنيت في عهد الحجار كما جاء في موقع أبونا في حوار مع المطران ياسر عيّاش (حاورته : باسمة سمعان – عمّان) كتب:
(" كان الكهنة يحضرون إلى الأردن ويخدمون الرعايا , هناك كنيسة مبنية قديما في مدينة الحصن , بنيت سنة 1932 على زمن المطران حجار مطران عكا , كانت له سلطة على الحصن ".)
.
في شفا عمرو بناء مدرسة وكنيسة:
كنيسة شفا عمرو الحالية: شرع ببنائها المطران غريغوريوس حجار في مطلع سنة 1900 ببناء هذه الكنيسة الفخمة على أنقاض كنيسة قديمة وأتم بنائها سنة 1904
المدرسة الأسقفية: من أوائل المدارس وقد تكون أقدم مدرسة في البلاد. تخرج منها في السنة الماضية الدفعة (الفوج) 125 كانت في بناية قديمة ثم انتقلت في زمن الحجار لبناية كانت معدة دار للسكن ومازالت حتى اليوم مدرسة عامرة ( انظر الصور).
الحجار يحل من حبل المشنقة:
وقعت حادثة نتيجتها قتل شاب من البقيعة وكان القاتل عباس ابن توفيق العبد قدورة، سيد القرية وعميد عائلتها.
ابن قرية سحماتا ( قرية فلسطينية هجر سكانها سنة 1948) ، تمال القبض على القاتل وحكم علية بالموت. عم الحزن على أهل سحماتا المسلمين والمسيحيين‘ كان المختار قيصر سمعان صديق والد القاتل تأثر وحزن لمنظر صديقه رجع مسرعاً من بيت صديقه ركب فرسه وأسرع إلى مدينة عكا التي تبعد عن سحماتا 30 كم ترك فرسه هناك (في الخان) وركب سيارة إلى حيفا.
وقف قيصر سمعان أمام باب الحجار مناديا‘عرف المطران صوته فادخله بسرعة وقص للمطران ما حدث لم يتردد المطران حجار في مد يد المساعدة‘ أجرى اتصالات عديدة وبعدها قال لقيصر " قل لصديقك‘ يسلم عليك المطران حجار ويقول لك انزل إلى المدينة واقتن لابنك بدله جديدة فقد وهبه الله حياة جديدة".... عاد قيصر إلى سحماتا وأبلغ صديقه وعمت الفرحة كل أهل القرية .
No comments:
Post a Comment